Site icon IMLebanon

مكاري: لعدم القبول بأية تسويات وترك قرار انهاء الوضع الشاذ للجيش

Farid-Mekary.-2jpg

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن “على جميع اللبنانيين من دون استثناء إبداء الدعم الكامل للجيش اللبناني في تصديه للإرهاب وللمسلحين الغرباء في عرسال”، داعيًا قيادته إلى “مواصلة اعتماد الحزم حتى حسم الأمر ووضع حد للإرهاب”.

وإذ عزى المؤسسة العسكرية بشهدائها، حيّا مكاري في بيان له، “تضحيات أبطالها”، متمنياً الشفاء للجرحى، شدد على أن “دماء هؤلاء يجب أن تكون حافزاً إضافياً لدعم غير مشروط ومن دون أي تحفظات للجيش، لأن الإعتداء الذي تعرض له، وما تشهده عرسال من ممارسات، يجعل أي تهاون مع المسلحين أمرا غير مقبول”.

وأضاف: “جميعنا حريصون على كرامة جيشنا وهيبة الدولة وهوية لبنان وأمن أبنائه، ولذلك ينبغي عدم القبول بأية تسويات أو مساومات، وترك القرار للمؤسسة العسكرية في كيفية إنهاء هذا الوضع الشاذ كما فعلت في نهر البارد وفي عبرا”.

وأعرب عن تعاطفه مع أبناء عرسال “في هذه المحنة”، مذكراً بأنهم “استضافوا النازحين بدوافع إنسانية، لكنّ بعض مزوّري الثورة السورية استغل كرمهم وحوّل بلدتهم ساحة حرب ومنطلقاً للممارسات الإرهابية”.

ولاحظ أن “ثمة إلتفافاً وطنياً عاماً حول الجيش من جميع اللبنانيين وفي مقدمهم أهالي عرسال، وهذا الإلتفاف هو السلاح الأمضى له في المواجهة الحاصلة، وأي موقف يخرق هذا الإجماع الوطني مرفوض”. ونبه إلى أن “الحفاظ على هذا الإلتفاف يتطلب أن يكون التصدي للمسلحين محصوراً بأجهزة الدولة وقواها، لأن السلاح غير الشرعي لا يساهم إلا في تعقيد المشكلة، وفي التسبب بفتنة تشوّه صورة هذا الدعم الشعبي العارم للجيش”.

وايّد مكاري “توسيع رقعة تطبيق القرار 1701 لجهة الإستعانة بقوات الأمم المتحدة لحماية الحدود”، معتبراً أن “انتهاك هذه الحدود في الإتجاهين هو الذي ساهم أصلاً في إيصال عرسال إلى الوضع الراهن، وفي توريط لبنان في النار السورية”.