بعد منافسة قوية بين أحد عشر تحالفا مصريا وأجنبيا لإعداد المخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس بدا من الواضح أن الأمر قد حسم لصالح تحالف شركة دار الهندسة بفرعيها السعودي والمصري بعد أن ترددت أنباء عن حصولها على أعلى تقييم بين التحالفات المتنافسة بنسبة ستة وثمانين في المائة، فيما ينتظر الجميع الإعلان الرسمي عن اسم التحالف الفائز والذي يتوقع أن يعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إيذانا بوضع اللبنة الأولى في هذا المشروع والذي وصف بأنه سيمثل شريان الحياة للاقتصاد المصري، فالمشروع الذي تتوقع بعض الدراسات أن يدر إيرادات تصل إلى نحو مائة مليار دولار سنويا سيضاعف عائدات قناة السويس من خلال تحويل منطقة القناة إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي.
المتحدث: نائب رئيس تحرير مجلة الأهرام الاقتصادي – محمود عبد العظيم.
وتتضمن الرؤية المستقبلة لتنمية محور قناة السويس إنشاء نحو اثنين وأربعين مشروعا صناعيا وسياحيا ولوجيستيا في مدن القناة الثلاث من بينها منطقة عالمية للترانزيت في شرق بورسعيد تشمل إنشاء ثلاثة موانئ لخدمة السفن وتفريغ البضائع ومناطق صناعية في خليج السويس والعين السخنة والسويس إضافة إلى إنشاء مجموعة من المطارات والمراكز السياحية.
المتحدث: خبير استراتيجي – د. ماهر هاشم.
وبينما تصل عائدات قناة السويس حاليا إلى نحو خمسة مليارات ومائتي مليون دولار سنويا تتمثل فقط في تحصيل رسوم لعبور السفن والحاويات يؤكد الخبراء أن تنفيذ هذا المشروع سيضاعف عائدات القناة عدة مرات خاصة وأن عشرة في المائة من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.