راى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” أن المعركة في لبنان أصبحت معركة وجوديّة وأكبر من أن تكون معركة حسابات فئوية من هنا وهناك.
وقال: إن بعض الأصوات التي تكرّر إسطوانة رفض تدخل حزب الله في سوريا دون أن تدرك أن الأحداث تجاوزت بأشواط هذا الأمر والتي تتذرّع به لخلق جبهة سياسيّة وظيفتها التشكيك بالجيش ودوره وتسعى، عن قصد أو غير قصد، لاستيراد هذه الظاهرة العدميّة والتكفيريّة إلى لبنان؛ فإن ذلك قد يؤدي إلى ضرب كل مرتكزات الكيان اللبناني في التنوع والتعدديّة والاعتدال”.
وثمّن جنبلاط موقف الرئيس سعد الحريري في دعمه المطلق للجيش اللبناني لا سيّما في هذه المرحلة المفصليّة، وهو يُذكر بالموقف الشهير الذي إتخذه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2000 أثناء أحداث الضنيّة، معتبرا أن بعض أصوات النشاز من هنا وهناك، فهي غير مسؤولة وتعرّض الجيش ولبنان إلى المزيد من المخاطر بدل أن تبحث في سبل تعزيز مناخات التكاتف بين اللبنانيين في هذا الوقت العصيب!
وشدد على أهميّة التعاون بين جميع القوى المركزيّة السياسيّة اللبنانيّة سواء المتخاصمة بالأمس أم المتحالفة فيما بينها، للحفاظ على الكيان اللبناني والارتقاء في أدائها السياسي إلى مستوى التحديات التي تفرضها التطورات الراهنة والابتعاد عن التجاذبات الفئوية التي من شأنها تسعير خلافات سطحيّة لا قيمة لها على ضوء ما يحدث في المنطقة من تحولات كبرى.
ورأى أن المسؤوليّة الوطنيّة تحتّم على كل الفرقاء السياسيين الوقوف صفاً واحداً خلف المؤسسة العسكريّة ودعم جهودها وتضحياتها للحفاظ على السيادة اللبنانيّة.