أصدرت جامعة كورنل (Cornell University) وجامعة إينسياد (INSEAD) والمنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة تقريرها المعنون «مؤشّر الإبتكار العالمي للعام ٢٠١٤ – العامل البشري في الإبتكار»، والذي يسلّط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه الإبتكار في تعزيز النموّ الإقتصادي لدى الدول المتطوّرة والناشئة على حدّ سواء.
في التفاصيل، يُعتبَر مؤشّر الإبتكار العالمي (GII) أداةً تخوّل السلطات على إجراء عمليّة تقييمٍ لتطوّر مستوى الإبتكار حول العالم، مشجّعاً الشراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ.
وقد تمّ إحتساب المؤشّر على أساس ٨١ عنصراً متعلّقاً بالإبتكار تحت سبع دعاماتٍ هي: الثروة البشريّة والبحوث، البنى التحتيّة، المؤسّسات، مستوى تطوّر السوق (Market Sophistication)، مستوى تطوّر بيئة الأعمال ،(Business Sophistication) حصيلة المعرفة والتكنولوجيا (Knowledge & Technology (Outputs وحصيلة الإبداع (Creative Outputs).
كما تمّ إستخدام المؤشّرات المذكورة آنفاً في إحتساب مؤشّرين ثانويّين هما مؤشّر حصيلة الإبتكار (Innovation Output Sub-Index) ومؤشّر تزويد الإبتكار (Innovation Input Sub-Index)، وتتراوح نتيجة كلٍّ من المؤشّر العامّ والمؤشّرين الثانويّين بين الصفر والمئة نقطة بحسب مستوى الإبتكار لدى كلّ دولةٍ. وقد بقيت سويسرا في الصدارة لجهة مؤشّر الإبتكار العالمي للعام ٢٠١٤ من بين ١٤٣ دولة، مع تسجيل نتيجة ٦٤٫٧٨ نقطة، تلتها المملكة المتّحدة (النتيجة: ٦٢٫٣٧ نقطة) والسويد (النتيجة: ٦٢٫٢٩).
أمّا في ما خصّ منطقة شمال أفريقيا وغرب كسيا، فقد ترأست قبرص لائحة دول المنطقة في مؤشّر الإبتكار العالمي لهذا العام، في حين إحتلّت المرتبة ٣٠ في العالم (النتيجة: ٤٥٫٨٢ )، تبعتها الإمارات العربيّة المتّحدة (المرتبة العالميّة: ٣٦؛ النتيجة: ٤٣٫٢٥) والمملكة العربيّة السعوديّة (المرتبة العالميّة: ٣٨ ؛ النتيجة: ٤١٫٦١) ودولة قطر (المرتبة العالميّة: ٤٧؛ النتيجة: ٤٠٫٣١).
على الصعيد المحلّي، أتى لبنان في المرتبة ٧٧ في العالم لجهة مؤشّر الإبتكار العالمي للعام ٢٠١٤ (النتيجة: ٣٣٫٦٠)، ليتراجع بذلك بمركزين من المرتبة التي كان قد وصل إليها في العام ٢٠١٣ (المرتبة العالميّة: ٧٥؛ النتيجة: ٣٥٫٤٧). من جهةٍ أخرى، إحتلّ لبنان المركز ١٣ في منطقة شمال أفريقيا وغرب كسيا، مسبوقاً من عمان (النتيجة: ٣٣٫٨٧) وجورجيا (النتيجة: ٣٤٫٥٣). بالتوازي، إحتلّ لبنان المرتبة ٩٥ في العالم لجهة مؤشّر حصيلة الإبتكار (النتيجة: ٢٤٫٩٨) والمرتبة ٦١ في مؤشّر تزويد الإبتكار (النتيجة: ٤٢٫٢٢). وقد برهن لبنان أنّ أداؤه الأفضل كان في نطاق تطوّر بيئة الأعمال (المرتبة العالميّة: ٣٨ ؛ النتيجة: ٣٩٫١ ) والثروة البشريّة والبحوث (المرتبة العالميّة: ٥٠؛ النتيجة:٣٤٫٤ ) والبنى التحتيّة (المرتبة العالميّة: ٧٧؛ النتيجة: ٣٤٫٩). في المقابل، تمحورت نقاط ضعف لبنان حول حصيلة المعرفة والتكنولوجيا (المرتبة العالميّة: ٩٦ ؛ النتيجة: ٢٢٫٦ ) وتطوّر السوق (المرتبة العالميّة: ٩٥؛ النتيجة: ٤٤٫٦) وحصيلة الإبداع (المرتبة العالميّة: ٩٣؛ النتيجة: 27.4).