أكد وفد الـ”علماء المسلمين” أن المقاتلين الموجودين داخل عرسال بدأوا التوجه الى خارج الحدود اللبنانية، وقال: “اهم الفصائل الكبيرة التي كانت موجودة في عرسال بدأت بالخروج من الاراضي اللبنانية”، مشيرا الى أن المجموعات المسلحة طلبت ضمان حياة وكرامة أهل عرسال والنازحين السوريين داخل البلدة.
الوفد، وفي بيان، لفت الى أنه أهم ما تم الوصول اليه في تحركهم هو الحفاظ على المدنيين واجلاء الجرحى وحقن الدماء، مشددا على عدم السماح بالمساس بالمدنيين سوريين كانوا أو لبنانيين، وأضاف: “وصلتنا تطمينات من كل الجهات الأمنية والفاعلة بهذا الموضوع”، داعيا الى عودة الهدوء كما كان قبل اندلاع المعارك.
ولفت الى أن المفاوضات مع المسلحين شاقة وغير سهلة، مؤكدًا على أن كل الأسرى على قيد الحياة، وأضاف: “سنبدأ مفاوضات جديدة مع المسلحين، وهناك ايجابية في موضوع اطلاق الأسرى”، مشددا على أن المدنيين في البلدة لم يساعدوا المسلحين.
وكشف الوفد عن الحالة الانسانية السيئة الموجودة داخل عرسال من نقص في الغذاء وعدم توفر مياه الشفة، مؤكدًا أن الجيش مساعد ومسهل وهو يتصرف بوحي من السلطة التنفيذية، وأضاف: “نؤمن بالشرعية التي يمثلها الجيش اللبناني ونحن مع السلطة التنفيذية”، معلنا أن الجيش سيبقى في مواقعه وستؤلف لجنة من أهالي البلدة لمتابعة انسحاب المسلحين.