حذّر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أنّ أي محاولات غير دستورية لاختيار بديل له في رئاسة الحكومة ستفتح “أبواب الجحيم” في العراق. ورفض في خطاب تلفزيوني أي محاولات لدول خارجية للتدخل في اختيار مرشح لرئاسة الوزراء.
ويواجه المالكي ضغوطا كبيرًا من كتل في التحالف الوطني لدفعه على التنحي عن منصبه وعدم الترشح لولاية ثالثة. وأكّد التحالف الكردستاني في العراق رفضه تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، ويصف تجربة تولي المالكي للحكومة بالنسبة للأكراد بـ”المريرة”.
وفشل اجتماع جديد لقادة “التحالف الوطني” العراقي في حل عقدة الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة الحكومة خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وفق مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر أن ائتلاف دولة القانون، الذي يشكل الكتلة الأكبر من التحالف الوطني، أصر خلال الاجتماع على تقديم رئيسه المالكي مرشحا لولاية ثالثة وهو ما رفضه كل من ائتلافي عمار الحكيم ومقتضى الصدر.
وقالت المصادر إن الخلافات حول اختيار مرشح لرئاسة الحكومة باتت تنذر بتفتت التحالف الوطني.
من ناحية أخرى، قالت عضو التحالف الكردستاني إلا طالباني إن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بات في موقف حرج بسبب عدم تلقيه مرشحا عن التحالف لمنصب رئيس الحكومة.
وأضافت أن الرئيس قد يلجأ في نهاية المطاف إلى معالجة الخلل الدستوري بالعودة إلى أولى جلسات البرلمان لتكليف مرشح أكبر كتلة فيه بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، في إشارة إلى ائتلاف دولة القانون.