دعا المطارنة الموارنة الى الإسراع بانتخاب رئيس جديد للبنان يعيد له نظامه الديمقراطي، وطالبوا القوى السياسية أن تقوم بواجبها في ظل ما يحصل من تطورات. واستنكروا أحداث عرسال الأليمة والإعتداءات من قبل التكفيريين على الجيش اللبناني وأبناء البلدة واستغلالهم للنازحين السوريين، مثمنين دور الجيش بحماية الوطن وواثقين من نجاحه بمكافحة الإرهاب.
المطارنة، وفي بيان إثر اجتماعهم الدوري، ناشدوا الدول الصديقة المساعدة من خلال دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بالعتاد لكي تتمكن من القيام بواجباتها حفاظًا على الأمن والمواطن.
وأعرب المجتمعون عن قلقهم من الوضع الاقتصادي المتدهور، وشدّدوا على وضع خطة اقتصادية للبلاد للخروج من الأزمات المالية من دون ارهاق الخزينة. وناشدوا المسؤلين تحرير الطلاب كي يتمكنوا من الدخول الى جامعاتهم قبل فوات الأوان.
واستنكر البيان التعدي على المسيحيين في العراق ما يؤدي الى تهجيرهم، وعلى دور العبادة في الموصل، كما التعدي على مسيحيي سوريا إزاء صمت الدول العربية والأمم المتحدة، وطالبوا المجتمع الدولي الى معالجة سريعة لما يحصل واتخاذ الاجراءات الازمة لوقف الجريمة الانسانية. ونبّهوا الدول الغربية من مغبة تهجير المسيحيين في الشرق والعمل على تثبيتهم بأرضهم لأنّه حاجة حضارية يقتضيها العالم المتقدم الذي سار على أساس الديمقراطيات الحديثة.
وشجب المطارنة آلة القتل الإسرائيلية وما يحصل في غزة وسط صمت عربي ودولي، داعين الدول الى كفّ اسرائيل عن الإجرام ولتكريس حق الشعب الفلسطيني ببناء دولتهم، وطالبوا بجعل القدس مدينة مفتوحة بحماية دولية.