IMLebanon

أوساط لـ”الراي”: عوامل سهّلت وأخرى أعاقت العملية العسكرية في عرسال

army-lebanese-arsal2

كشفت أوساط مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية عن عوامل عدة برزت في الساعات الاخيرة، وتصبّ لمصلحة عملية إحكام الحصار على عرسال، في مقابل عوامل اخرى شديدة الخطورة تواجه هذه العملية.

ففي الوجه الاول أثبتت الخطوات الميدانية التي حققها الجيش الاثنين اثبتت قدرته على استعادة المبادرة بعد الموجة الاولى القاسية التي مني بها ففقد نحو 16 شهيداً، اذ عمد الجيش الى إرسال تعزيزات من الأفواج المقاتلة والقوى البرية والآليات بما يوحي باستعداده لمعركة طويلة الأمد لن يكون فيها إمكان إلا لحسم الموقف مهما بلغت التضحيات.

وهذه الخطوات اقترنت بموقف سياسي شديد الأهمية من خلال إجماع مجلس الوزراء اولاً على دعم غير محدود للجيش، ومن ثم بموقفين عاليي الأهمية والتأثير:

* الاول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي اجرى اتصال تعزية بالغ الرمزية بالرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، حيث أعرب خلاله عن دعم بلاده ووقوفها بجانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب، مؤكداً عزمه على الاسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني الذي كان العاهل السعودي عبّر عنه من خلال هبة الثلاثة مليارات دولار التي قدمها للجيش في كانون الأول الماضي لتسليحه من فرنسا.

* والثاني للرئيس سعد الحريري الذي وضع حداً حاسماً لكل الأصوات المشككة بالجيش من جانب نواب او شخصيات قريبة او محسوبة على تيار “المستقبل” من الجانب السني مشدداً على الدعم المطلق للجيش.

تَرافق موقفا الملك عبد الله بن عبد العزيز والحريري مع تطورين:

* تبلور موقف دولي واسع داعم للجيش عبّر عنه بيان لمجلس الأمن الدولي ومواقف للدول الغربية يمكن الاستناد اليه في استجرار سريع للدعم التسليحي

الفرنسي للجيش من خلال الهبة السعودية، كما أشار الى ذلك رئيس الحكومة تمام سلام الذي حرك الاتصالات مع باريس من اجل هذه الغاية.

* اعلان قائد الجيش العماد جان قهوجي ان المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد اليها الجيش، من هنا ضرورة الاسراع في تزويده المساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الاسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش.