التريث بالاقراض عنوان المرحلة المقبلة من التعامل بين المصارف اللبنانية والمؤسسة العامة للاسكان بانتظار تأمين الموجبات المستحقة للمصارف والبالغة 90 مليار ليرة.
واعترف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بصفته وزيرا للوصاية على المؤسسة العامة للاسكان بوجود مشكلة بالنسبة للقروض السكنية وهو يعمل الان على حلحلتها.
عقد درباس مؤتمرا صحافيا ظهر امس في مكتبه في الوزارة شارك فيه رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل، في حضور رئيس مجلس ادارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود وامين عام الجمعية الدكتور مكرم صادر وعضو جمعية المصارف سليم حبيب جرى في خلاله توضيح علاقة المصارف بقروض المؤسسة العامة للاسكان.
درباس
اعلن درباس انه بحث في المشكلة التي اصبحت معروفة. والجو الذي كان سائدا هو جو التفاهم وايجاد الحل. ولكن علينا ان نعترف بوجود المشكلة وهي ان الدولة اللبنانية بما تعانيه وتقاسيه منذ مدة طويلة، في بعض الاحيان يكون هناك تقصير في تسديد الموجبات.
واوضح ان للمصارف حقوقا على المؤسسة. لكنه طمأ ن الرأي العام ان المؤسسة مليئة ولها مستحقات لدى وزارة المالية ولدى الدولة اللبنانية تأتيها تباعا، ولكن بصورة متأخرة وهذا ما ادى الى وجود المشكلة في سداد الفوائد في مواعيدها.
واعلن ان الامر بدأ بالحلحلة اذ تقرر ان تُغذى المؤسسة بعشرة مليارات ليرة لبنانية، هي غير كافة على الاطلاق. ولكني تعهدت لوفد المصارف بأنني سأسعى لدى الحكومة ولدى وزارة المالية لتأمين مستحقات هذه المؤسسة لكي تقوم بدورها بسداد موجباتها للمصارف.
أضاف: «أعتقد ان هذا سيتسغرق بعضا من الوقت، ولكن مع الاسف، ابلغتني المصارف انها ستتريث في هذه المرحلة في الاقراض».
وقال: «ربما لو تمنيت عليهم ان يتحول هذا التريث الى نوع من التسيير ضمن حدود ربما يستجيبون».
ولفت الى ان المؤسسة العامة للاسكان هي مؤسسة اجتماعية وليست مؤسسة مالية تسهم في تثبيث اللبنانيين في ارضهم لأن كل لبناني يملك بيتا سيدافع عن هذا البيت وسيبقى في لبنان.
واضاف درباس: «لقد قامت هذه المؤسسة بأدوار جليلة منذ تأسيسها وحتى الان واعتقد ايضا ان للبروتوكول الذي وقع بين الدولة وبين المصارف دورا في نجاحها. المصارف منذ مدة طويلة تقوم بخدمة لبنان وخدمة المواطنين اللبنانيين على طريقتها ووفق معايير الربح والخسارة التي هي اساس عندها. انا اعوّل الآن على استمرار هذا التعاون.
باسيل
من جهته اعلن باسيل ان: «لا مشكلة مع المؤسسة إلا قضية المبالغ التي تنتظرها من الجهات المعنية التي هي وزارة المالية. ونحن صحيح نتريث في الاستمرار انما لا يعني اننا لا نقبل طلبات بل نقبلها وندرسها ولكن لتطبيقها ننتظر حتى تتحول المبالغ المستحقة على المؤسسة».
واكد حرص: «المصارف على متابعة التعاون مع مؤسسة الاسكان لأننا نعتبر ان هذا النوع من التسليف ضروري، ويؤمن استمرارية اللبنانيين وتعلقهم في لبنان عندما يكون عندهم ملك خاص لهم».
ولفت الى ان «المصارف لعبت دورا كبيرا في موضوع التسليف السكني ولدينا حوالى 9 مليارات دولار تسليف سكني منها 3 مليارات دولار عن طريق المؤسسة العامة للاسكان. وقد لعبنا دورا كبيرا لخلق هذه الطبقة المتوسطة تعلق اللبنانيين في بلدهم».