دخلت التهدئة في قطاع غزة الاربعاء يومها الثاني، فيما يستعد وفدان اسرائيلي وفلسطيني لعقد محادثات مهمة في القاهرة في محاولة لتمديد التهدئة المعلنة لمدة 72 ساعة والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء.
وبدأ العمل بالتهدئة في اليوم الـ29 لبدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع والذي أسفر منذ 8 تموز عن مقتل 1875 فلسطينيا على الاقل معظمهم من المدنيين، فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 64 جنديًا و3 مدنيين بينهم اسرائيليان.
وذكرت إذاعة “صوت إسرائيل” صباح الأربعاء أنّ الجيش الإسرائيلي قرّر نشر مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة ليتسنى لها التحرك سريعا حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق هجومي جديد.
وأشارت الإذاعة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي نشر معطيات إجمالية حول عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة مفادها أنّ حوالي نصف القتلى الفلسطينيين وعددهم 1868 كانوا ممن أسماهم العناصر التخريبية، على حدّ زعمه.
وأشار الجيش أنه تم خلال العملية قصف أكثر من أربعة آلاف وسبعمائة هدف في القطاع، فيما أطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة قذيفة صاروخية وقذيفة هاون، وتم اعتراض خمسمائة وثمانين قذيفة منها، فى حين تم خلال العملية تفجير اثنين وثلاثين نفقا إرهابيا.
وفي المواقف، حضّ وزير الخارجية الاميركية جون كيري كلا من اسرائيل والفلسطينيين على اغتنام فرصة وقف اطلاق النار في قطاع غزة والمحادثات المقررة في القاهرة حول هدنة دائمة، للجلوس مجددًا الى طاولة مفاوضات السلام والبحث في حلّ الدولتين.