كشف مصدر أنّ الجيش اللبناني استطاع تعزيز عديد القوى العسكرية بما يمكّنه من الدفاع عن عرسال. فبعدما كانت مراكزه نائية تعزّزت هذه المراكز بأفواج المغاوير والمجوقل والتدخّل الخامس، لكنّ المغاوير والمجوقل هما احتياطي قيادة الجيش، وهما من الوحدات الخاصة الذين يأخذون صفة قوات النخبة ويتدخّلون عند الحاجة وينصرفون الى تدريبات ودورات خاصة للتدخّل عند الحاجة في جبهات أخرى.
وأكّد المصدر لصحيفة “الجمهورية” أنّ حسمَ المعركة مع الإرهابيين يجب أن ينتهي بأسرع وقت، والانتقال الى المرحلة الثانية، وهي تجهيز لواء بكامله بتجهيزات خاصة من أسلحة ومرابض مدفعية وطيّارات واجهزة رصد، وهي تجهيزات يجب ان تكون سريعة وفورية حتى يتمكّن اللواء من حماية الحدود بعد حسمِ المعركة، ويجب أن يُجهَّز أيضاً بوحدات خاصة تتدخّل عند الحاجة، أي: لواء واحد لضبط الحدود يغطّي المساحة الشاسعة في جرود عرسال.
وذكر مصدر عسكري للصحيفة انّ الإرهابيين اعترفوا بـ 10 عسكريين، فيما لا يزال للجيش 9 مفقودين آخرين، فأين هم؟ وتخوَّف من أن يكون الإرهابيون يريدون جرَّ الجيش إلى حرب استنزاف من خلال التسعة الذين احتفظَ بهم، مؤكدا أنّ قيادة الجيش لن تسمح بجرّها لحرب استنزاف، وبالتالي هي تصرّ على استرداد المفقودين وحسمِ الأمر في أسرع ما يمكن.
وتردّدت معلومات أنّ الإرهابيين باشروا ليلاً بإخراج آلياتهم وعتادهم بشكل تدريجي، وأبلغوا هيئة العلماء أنّ عرسال ستكون خالية من الإرهابيين السادسة من صباح الخميس. ولكنّ التجارب مع الإرهابيين تبقى موضعَ شكّ، وبالتالي فإنّ الأمور تقاسُ بخواتيمها.