منذ أوائل شهر كانون الثاني 2014، تقوم الحكومة في إقليم زيجيانغ شرقي الصين بحملة معنونة “ثلاثة تعديلات للهدم”. وتؤكد السلطات أن المقصود مكافحة المباني غير الشرعية لا الكنائس، لكن مشاعر المسيحيين مختلفة.
في غضون بضعة أشهر، نشطت الظاهرة في مدينة ونزهو حيث يعيش العديد من المسيحيين، فأزيل 360 صليباً بالقوة عن سقف الكنائس، ودُمرت دار للعبادة.
في رسالة رعوية نشرت في 30 تموز الفائت، شجب المونسنيور فينسنت زو ويفانغ، أسقف عاصمة زيجيانغ الإقليمية، حملة الهدم “الجائرة” لأنها أدت أيضاً إلى دمار “مبانٍ لم تكن تنتهك القانون”.
ودعا المسيحيين إلى “عدم الخشية بل الإيمان”، معتذراً عن عدم صدور ردة فعل عنه بشكل أسرع من أجل دعمهم.
ونظم بعض أبناء الرعايا أمسيات وتجمعات صلاة لمعارضة عناصر الشرطة الذين يأتون بلباس مكافحة الشغب لنزع الصلبان عن كنائسهم. وأصيب عدة مسيحيين بجروح لأنهم أرادوا معارضة حملة الهدم هذه.
من جهته، اقترح أسقف ونزهو على مؤمنيه أن يتلوا الوردية يومياً. كما شجع تجمعات الصلاة في الرعايا الأكثر تضرراً. قال المونسنيور زو ويفانغ: “نصلي لكي يتبدّل المعتدون علينا.
بعد رسالة المونسنيور، نشرت وثيقة أخرى كتبها كهنة أبرشية ونزهو. وقالوا فيها أن الحملة “الجائرة” تثير مشاعر الريبة لدى المسيحيين الذين أنفقوا الأموال لبناء هذه الكنائس، تجاه السلطات التي تدمرها.
وناشد الكهنة السلطات قائلين: “لا تقوضوا الديمقراطية والوئام والاستقرار الاجتماعي”.