اشارت مصادر مواكبة لما يجري في عرسال الى ان قيادة الجيش اللبناني لا تمانع بالتفاوض من قبل هيئة علماء المسلمين مع المسلحين وباشراف من السلطة التنفيذية طالما ابدى هؤلاء رغبة بالتفاوض، لكنها لن تسمح بان يطول امد التفاوض من تمديد لوقف اطلاق النار الى تمديد اخر وان يبقى هذا الباب مفتوحاً وبالتالي فرض المسلحين لامر واقع لتعزيز مواقعهم وفرض خطوط تماس في المنطقة.
واضافت المصادر لصحيفة ” الديار” ان الجيش اللبناني اعطى فرصة لبادرة هيئة العلماء المسلمين وتم وقف اطلاق النار لمدة 24 ساعة وتمديده حتى الساعة السابعة من مساء اليوم لمساعدة اهالي عرسال.
من جهتها اكدت مصادر عسكرية لصحيفة “الديار”، ان لا شيء اسمه اتفاق مع المسلحين، وان ما يجري في عرسال هو حرب من الجيش ضد المسلحين، معتبرةً ان عرسال بلدة لبنانية ولكن قرارها مصادر من قبل المسلحين والبلدة لا تتحمل افعال هؤلاء وما يقوم به الجيش يستهدف المسلحين. واكدت المصادر العسكرية ان القتال في الجرد موضوع مختلف حيث لدى الجيش مراكز فيه، وسيكمل حتى النهاية لانهاء الوجود الارهابي.
نفت المصادر العسكرية وصول اسلحة للجيش اللبناني ، والشيء المؤكد هو المبلغ الذي اعلنه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بقيمة مليار دولار، ودعت المصادر الى تسريع الآلية لجهة تنفيذ الهبة، فالجيش يحتاج في المواجهة وخصوصاً في الجرد لطائرات مجهزة لرصد اماكن المسلحين وقصفهم بالاضافة الى ذخيرة للمدفعية الفاعلة في هكذا نوع من المعارك.
واشار المصدر العسكري، الى ان الساعات المقبلة ستحدد مصير الوساطة لكن الجيش ماض في معركته ووضعه ممتاز جداً، ورفض المصدر العسكري بشدة تغيير الهدنة لافتا ان لا هدنة مع المسلحين.