أوضح الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي أنّ ما حصل في عرسال كان متوقعًا منذ ومن طالما “حزب الله” داخل في الصراع السوري وطالما غرق في هذا المستقنع فبرأيه لا بأس برأيه أن يغرق الجميع معه.
الطفيلي وفي حديث عبر إذاعة “لبنان الحرّ”، أشار الى أنّ “حزب الله” أدرك منذ البداية أنّ ليس له أي مصلحة بالدخول في الحرب السورية ولكنها أوامر من طهران ولا يستطيع التمرد عليها، وهذا يحتاج الى ملايين الدولارات والحزب لا يملك القدرة على ذلك.
وقال: “منذ بداية الأزمة السورية دعوت اللبنانيين الى وحدة موقف وحزم أمرهم لإبعاد شبح الفتنة عن لبنان، نحن ذهبنا الى سوريا لنأتي بالإرهاب الى لبنان ونحن من سرّعنا مجيئه الينا، الندم بعد فعل الخطأ لا ينفع. على الجميع أن يعملوا على إيجاد حلّ حقيقي، وعلى من دخل سوريا أن يعود بأي ثمن ويعتذر من اللبنانيين جميعًا. ومن يريد الذهاب فليذهب، المقبرة واسعة ولكن ليجنّب اللبنانيين”.
وهنّأ الطفيلي الجيش اللبناني على حكمته في أحداث عرسال لأنّ الدخول في المستنقع السوري من خلال عرسال لا يعلم أحد متى نخرج منه، هذا إذا خرجنا، وسيؤدّي الى فتنة لن تشهد المنطقة لها مثيلاً، داعيًا اللبنانيين للسعي الى الفرار من هذا الأمر لأنّ لا مكسب منه ويؤدي الى الدمار.
وإذ قدّر موقف الجيش السليم وأنّ أي جهة لا تستطيع زجّنا في هذا الأتون، سأل الطفيلي: “لماذا ندفع أموالاً للمسلحين ليخرجوا من معارك يبرود، وفي عرسال ندفع ثمنًا لذلك؟ فليعد المسؤولون الى ضمائرهم”.
وعن الكلام بشأن توسيع القرار 1701، قال: “لا أعتقد أنّ من يطالب به مقتنع بأنّه الحلّ، ونحن كلبنانيين يكفينا التفاهم من خلال عدم المشاركة في الحرب السورية ودعم الجيش اللبناني والتفاهم مع العقلاء في المعارضة السورية”.