أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن أنّ طائرات أميركية قصفت مواقع لمدفعية تنظيم “الدولة الإسلامية” كانت تهدّد الأميركيين في أربيل في كردستان العراق.
وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي على موقع “تويتر”، إنّ “طائرات أميركية أغارت على مدفعية “الدولة الإسلامية”، التي إستخدمت ضدّ القوات الكردية التي تدافع عن أربيل، على مقربة من عناصر أميركيين.
وجاء تنفيذ الضربات بعد أن أجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما للقوات الأميركية شنّ غارات جوية ضدّ المقاتلين المتطرفين السنّة في العراق، للحؤول دون إرتكاب هؤلاء “إبادة” بحق أبناء الأقليات الدينية.
من جهته، رحب رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول بابكر زيباري بالخطوة، متوقعاً أن تشهد بلاده تغيرات ميدانية كبيرة خلال الساعات المقبلة بعد قصف الطائرات الأميركية لمدفعية “داعش”.
وقال: “إنّ الطائرات الأميركية بدأت بضرب “داعش” في جنوب مخمور وأطراف سنجار شمال العراق”، مشيراً إلى أنّ “العملية ستشمل مدناً عراقية تخضع لسيطرة التنظيم”.
ولفت زيباري إلى “تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطاً من الجيش العراقي والبشمركة الكردية وخبراء من القوات الأميركية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة مروحيات طيران الجيش العراقي”.
هذا وأعلن مسؤول في البنتاغون عبر قناة “الحرة”، عن أنّ إستهداف “داعش” لن يكون محصوراً في العراق فقط.
إلى ذلك، دعت الحكومة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، مواطنيها إلى مغادرة مناطق في كردستان بما في ذلك العاصمة أربيل، بسبب التقدم الكاسح للمسلحين الإسلاميين الذين إقتربوا من الأراضي الكردية، مشيرةً إلى أنّ الوضع الأمني قد يتدهور سريعاً بعد القتال في اليومين الماضيين جنوب غربي أربيل، حيث يتمركز الكثير من عمال النفط الغربيين والمسؤولين.
وفي هذا السياق، أشادت الرئاسة الفرنسية في بيان، بـ”قرار أوباما حول شنّ ضربات جوية على مواقع “داعش”، معلنةً عن أنّ “فرنسا ستدرس مع الولايات المتحدة ومجمل شركائها العمليات التي يمكن القيام بها من أجل تقديم كل الدعم الضروري لإنهاء معاناة المدنيين، وهي مستعدة للقيام بدورها كاملاً في هذا الاطار”.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان، عن أنّها تسعى، بعد الضربات الأميركية، لإيجاد ممّرات إنسانية لمساعدة المدنيين العالقين في شمال العراق، تحت تهديد المسلحين المتشدّدين، على الفرار.
وفي الأثناء، أصدرت الولايات المتحدة قراراً يقضي بمنع تحليق طائرات الركاب الأميركية في أجواء العراق، وأعلنت تركيا عن وقف رحلاتها إلى أربيل لأسباب أمنية.