Site icon IMLebanon

“السفير”: موجة تفاؤل ترصد احتمال لقاء الحريري ونصرالله

 

نقلت صحيفة “السفير” عن مرجع مواكب لعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان أنه يجب عدم ربط هذه العودة بملف الاستحقاق الرئاسي، فلا علاقة لها من حيث الشكل والمضمون بها، لكون الحوار والتواصل والنقاش مع الحريري حول هذا الملف لم ينقطع يوما، وحسنا فعل الحريري بقوله انه سيتابع مراحل تنفيذ الهبة السعودية الاضافية للجيش اللبناني والقوى الامنية، مع عدم اغفال تصاعد حجم المطالبات اللبنانية ومستواها من فريقي 8 و14 آذار، ومعهما المرجعيات الروحية وكل مستويات المجتمع المدني لا سيما الاعلامي منها والتي اتسمت بجرأة ظاهرة، بوجوب عودته الى لبنان لضرورات لم تعد تحتمل الادارة عن بعد انما الخوض المباشر وعن قرب في تفاصيل معالجتها.

وقال المرجع لـ”السفير”: “ان الحركة المؤثرة التي قادها الثنائي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط والحوارات الباريسية والبيروتية التي اتسمت بالكتمان المطلق، أفضت الى هذه النتيجة الاولية، والمباركة بغطاء اقليمي ودولي غير خفي، وهذا ظهر في مسارعة سفيري الولايات المتحدة الاميركية دايفيد هيل والسعودية علي عواض العسيري الى زيارة بيت الوسط في رسالة مباشرة على الغطاء الذي تحوزه هذه العودة”.

وأشار المرجع إلى ان هناك اولويات باشر الحريري الانكباب على معالجتها فور وصوله، وهي لملمة الوضع داخل الطائفة السنية، لا سيما بعد المواجهة في عرسال، حيث ظهر تركيز على شيطنة السنة في لبنان بعدما عمل على شيطنة الشيعة ربطاً بمشاركة حزب الله في الحرب داخل سوريا، وبالتالي اعادة شد عصب تيار المستقبل باعتباره تيار الاعتدال الاوسع وملاقاته لتيار الاعتدال الشيعي المعبر عنه من قبل الرئيس بري ومواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ناهيك عن توحيد موقف قوى 14 آذار من الاستحقاقات المقبلة رئاسياً ونيابياً، وبالتالي إمساك الوضع داخل الصف الواحد، وتأكيد أن لا اجنحة في تيار المستقبل انما جسم واحد ورأس واحد.

واذ رأى انه من الطبيعي ان يكون هناك حوار متواصل ومباشر بين بري والحريري، قال المرجع: “إن الانظار منذ الآن ستتوجه الى إمكان ان يتطور هذا الحوار الى لقاء مباشر بين نصرالله والحريري، لذلك لا بد من رصد حركة الزوار الى بيت الوسط وإن كان الخليلان سيتحركان في هذا الاتجاه تبعاً لتطور المعالجات للملفات المطروحة”.

وثمّن مبادرة الحريري الى اعتماد المعبر لعودته من باب السرايا الكبيرة، وفي ذلك تقدير كبير من قبله للرئيس تمام سلام على قاعدة أن الزعامة السياسية ستكون دعماً مضافاً الى رئاسة الحكومة في الفترة الحالية بانتظار إتمام سلة التفاهمات التي تعيد إنتاج الحياة السياسية من جديد.

ويرى المرجع أن عودة الحريري تقرأ في خلاصة موجزة على أنها ترتيب لكل عناصر البيت الداخلي داخل فريقه السياسي بانتظار تحقق التفاهم الاميركي ـ الايراني ـ السعودي، بحيث يكون في كامل الجهوزية لملاقاة هذا التفاهم وترجمته لبنانياً، كما الأفرقاء الآخرين، بحيث يكون جزءاً من الحل المقبل، الذي نتمناه قريباً.