رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الوضع الامني لا يسمح باجراء الانتخابات في موعدها في تشرين الثاني المقبل، وقال: “كلنا نرى ونعيش ما يجري من تطورات امنية من حريق في المنطقة يمتد الى لبنان”.
المشنوق، وبعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “تشاورت مع بري في وضع البلد وما جرى في عرسال ونتائجه، وفي القضايا الامنية والسياسية التي تتعلق بالنازحين السوريين وبالمواطنين اللبنانيين في عرسال، الذين لهم الآن الاولوية المطلقة نظرا لحاجاتهم الانسانية، وللحاجة ايضا الى ترميم منازلهم والاهتمام بشؤونهم، والصور التي شاهدناها للمناطق المتضررة في عرسال يعطي الانطباع انه يجب ان تكون الاولوية لهذا الامر”.
وأشار الى أنه ابلغ بري عن المرسوم الذي وقعه وقدمه الى مجلس الوزراء حول دعوة الهيئات الناخبة ونشر لوائح المرسوم في 14 الجاري للانتخابات النيابية في موعدها المحدد، باعتبار ان هذا نص قانوني لا يمكن تجاوزه، لافتا الى أن قرار التمديد او عدمه يعود الى السلطة السياسية ومجلس الوزراء مجتمعا، وبالتالي طبعا بعدها في مجلس النواب.
من جهة آخرى، ترأس المشنوق اجتماعا للقوى الامنية التابعة لوزارة الداخلية في بيروت، حضره قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي والضباط المعنيون بالتدابير والاجراءات الامنية المواكبة لعملية انتخاب مفتي الجمهورية اللبنانية المقررة غدا في دار الفتوى.
واطلع من المسؤولين الامنيين على تفاصيل التدابير الامنية المتخذة والاجراءات الامنية المواكبة للعملية الانتخابية، واعطى المشنوق للمسؤولين الامنيين بضرورة الحفاظ على سير العملية الانتخابية في جو من الهدوء.