رأت مصادر في تيار “المستقبل” أن عودة الرئيس سعد الحريري اتت تتويجا لمرحلة بدأت من نداء الملك عبد الله بن عبد العزيز حول نبذ التطرف والارهاب الذي تشنه الحركات التكفيرية باسم الدين والاسلام.
المصادر، وفي حديث لـ”الديار”، أضافت: “العودة حتمتها مستجدات فرضت نفسها على ساحة المنطقة من العراق وسوريا فلبنان وصولا الى الخليج، في ظل الخطر المحدق بالاعتدال السني”، مؤكدةً على أن الاتصالات الاميركية – السعودية، افضت الى نتيجة مفادها ضرورة استعادة المبادرة على الساحة السنية في مواجهة هجمة الحركات الاصولية، واعادة الامساك بهذا الشارع، خاصة في لبنان،.
ولم تخف مصادر 14 آذار مدى أهمية وجود الحريري في لبنان من زاوية التأثير في الوضع السني، معتقدة بوجود بداية مسعى للحل دون ان تكون هناك تسوية جاهزة وفق ما يتردد.
في المقابل، اعتبرت مصادر سياسية في قوى 8 آذار ان عودته قد يكون خلفها قرار سعودي بوجوب لملمة الحالة السنية المتفلتة في لبنان وحصر خطر تمدد التطرف، مشيرة الى ان لا جديد على مستوى الملف الرئاسي.
وأكدت مصادر في “تيار المستقبل” على ان العودة ستخلط الكثير من الاوراق وتقلب الكثير من المعطيات، فارضة واقعا جديدا بمعدلات سياسية مختلفة عما عرفته البلاد قبل احداث الاسبوع الاخير.