Site icon IMLebanon

“الحياة”: هيئة العلماء توسط شيئًا سوريًا لدى “النصرة”

 

ذكرت مصادر لبنانية رسمية من مواكبة لوساطة “هيئة العلماء المسلمين” مع المجموعات المسلحة، بأن عضو الهيئة الشيخ الغالي الموجود حالياً في بلدة عرسال كان ينوي التوجه إلى المنطقة الجردية للقاء مسؤولين عن هذه المجموعات في مسعى للإفراج عن العسكريين اللبنانيين. لكن الهيئة عدلت عن إيفاده إلى المنطقة، ليس لأن هناك صعوبة في الوصول إليها باعتبارها تبعد مسافة طويلة عن عرسال، وإنما لأنها أصبحت ساحة حرب مفتوحة.

وأكدت المصادر لصحيفة “الحياة” أن الهيئة اعتبرت أن كل الأسباب لا تسمح للشيخ الغالي بالتوجه إلى المنطقة ذات المرجعية المجهولة.

وكشف الغالي للصحيفة أنه حاول الجمعة إعادة التواصل مع مسؤولين في “جبهة النصرة” الموجودين في المنطقة الجردية، لكنه وجد صعوبة في الوصول إليهم أو التواصل معهم لأن الهواتف الخليوية خارج الخدمة.

وقال الغالي: “لم يكن أمامنا سوى الاستعانة بشاب سوري من النازحين أبدى استعداده للتطوع والانتقال إلى المنطقة الجردية، وبالفعل أمضى ساعات للوصول إليها والتقى مسؤولين من “جبهة النصرة” واتفق معهم على موعد للشيخ السوري للتوجه إلى هناك وتوجه الأخير صباح الجمعة إلى المنطقة الجردية وعاد بجواب يبدون فيه استعدادهم للقاء موفدنا وهو على معرفة بعدد منهم.

وأضاف: “نحن ننتظر عودة الشيخ السوري. وأنا موجود في عرسال لنطلع منه على ما توصل إليه من نتائج في لقاءاته معهم”.

ولفت الغالي إن وفد الهيئة لم يسمع في مفاوضاته الأولى أي مطالب تتعلق بالإفراج عن الموقوف أحمد جمعة أو عن عدد من الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، مؤكدا أن كل ما طلبه هؤلاء يقتصر على حفظ أمن النازحين وسلامتهم وعدم تعريضهم إلى ملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية أو التنكيل بهم إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الغذائية والطبية لهم ونقل الجرحى منهم إلى المستشفيات، مع حرصها الشديد على الاستقرار في عرسال.