في ظل إستمرار المعارك في سوريا وارتفاع عدد القتلى من العشائر المؤيدة للرئيس بشار الأسد، تقول تقارير جديدة إنّ خلافات كبيرة نشبت بين عشائر الطائفة العلوية وتحديداً بين عشيرتي الكلازية والحيدرية.
فقد بثت احدى الفضائيات السورية المعارضة تقريراً عن خلافات بين عشيرتي” الكلازية” و”الحيدرية” في مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد. وأكد التقرير أنّه ساد القرداحة توتر بعد خلافات عشائرية وتحدث عن سقوط قتلى.
ونقل تقرير لفضائية “أورينت” أنّه بدأت حركة تململ في صفوف عشائر الطائفة العلوية، وأنّ الانتماءات العشائرية باتت تطغى على الانتماءات الطائفية بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى من عشيرة الحيدرية في الاحداث الاخيرة في سوريا، خصوصاً وأنّ قتلى العشيرة عدة اضعاف عن عشيرة الكلازية التي ينتمي اليها بشار الاسد وعائلته.
وكشف التقرير عن اجتماع ضمّ مؤخراً أفراداً من عشيرة الحيدرية للاحتجاج على مجريات الامور، وطلب توزيع المناصب والمكاسب أسوة بالعشيرة الأخرى. وانتقد المجتمعون إبعاد عائلة الاسد ابناء عمومتهم من المواجهة المباشرة مع المعارضة المسلحة لتبقى عائلة الحيدرية هي من تدافع عن النظام، بينما يتم ابعادها عند توزيع المناصب رغم أنّ الدفاع عن النظام يكلفها قتلى يومياً.
وتحدث ناشطون عن عملية اغتيال بطلقة في الظهر لضابط من عشيرة الحيدرية من قبل عنصر في القصر الجمهوري، وذلك بعد أن أبدى الضابط تذمره الكبير من ارتفاع أعداد القتلى ومطالبته برحيل الأسد، وأشار الناشطون الى أنّ النظام رفض تسليم جثة القتيل.
والحيدرية هي اكبر عشيرة للعلوية، والكلازية عشيرة صغيرة لم تبرز الى الساحة إلا بعد وصول حافظ الأسد إلى الحكم.
هذا التوتر ليس الأول في القرداحة، فقد سادت خلافات بعضها وصل إلى مسامع الاعلام وأغلبها لم يصل، ووصلت المشاكل الى حدّ الخلافات بين عائلة الأسد الواحدة على خلفيات عدة، منها توزيع ثروة جميل الأسد عم الرئيس الحالي وشقيق الرئيس الراحل، وعلى خلفية عمليات تهريب مازال يتحدث عنها ناشطون في الخفاء والعلن.