IMLebanon

الجيش يسيطر على محيط عرسال.. ومقتل 16 عرسالياً دفاعاً عن العسكريين

arsal-1

ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ الجيش اللبناني أحكم السيطرة على كل المواقع المحيطة ببلدة عرسال، بعد إنتشار قواته في مواقع إستراتيجية عدة للتصدي لأيّ مغامرة قد يقدم عليها الإرهابيون، وإنتشرت مواقع الجيش في وادي الحصن ووادي حميد ووادي عطا لجهة الشرق، وفي محلة رأس السرج وقرب مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند مدخل البلدة الغربي، وفي محلة المصيدة شمال عرسال، إضافة إلى مراكز في وادي الرعيان وسرج حسان للناحية الجنوبية من البلدة.

هذا ويسيّر الجيش دوريات مؤللة داخل عرسال، كما إستحدث حواجز ثابتة ومتنقلة للحفاظ على الأمن، ويبدي المواطنون إرتياحهم لوجود الجيش اللبناني في بلدتهم، وإنسحاب المسلحين منها.

وفي حين أحصى أهالي عرسال ضحايا البلدة من المدنيين، تبيّن مقتل 16 مواطناً من أبنائها، بعضهم قتلوا دفاعاً عن فصيلة الدرك والمواقع العسكرية على يد المسلحين الإرهابيين الذين كانت البلدة رهينة لغوغائيتهم لمدة خمسة أيام، إضافة إلى حوالي مئة جريح معظم إصاباتهم طفيفة، فتلقوا العلاج في المستوصف الميداني وعادوا إلى بيوتهم، والقليل منهم إستدعت حالته الإنتقال إلى مستشفيات البقاع لمتابعة العلاج. أمّا الخراب في المباني والممتلكات، فقد تركز في الناحية الشمالية الغربية في محلة رأس السرج ومحيط مسجد أبو إسماعيل. كما رصدت في البلدة حوالي 500 خيمة محترقة بالكامل في مخيمات النازحين السوريين، وسلمت المخيمات التي لم تطلق منها النيران بإتجاه مواقع الجيش أو التي تجنّب المسلحون دخولها، ربما لوجود عائلاتهم فيها، وقد توزع عدد كبير من النازحين السوريين وعائلاتهم على مدارس ومساجد البلدة.

وما زالت عرسال تعاني من إنقطاع كهرباء، وهي بإنتظار وصول وفد من الهيئة العليا للإغاثة برئاسة اللواء محمد خير للبدء بعملية مسح الأضرار، وتردّدت معلومات أن عملية المسح للتعويض عن الأضرار ستبدأ إعتباراً من يوم غد الإثنين.

هذا ولم يكشف النقاب عن تطورات جديدة تتعلق بمصير المختطفين من عسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي ، بإنتظار ما يمكن أن تسفر عنه مساعي هيئة العلماء المسلمين في تواصلها مع مشايخ سوريين من النازحين إلى عرسال، والذين توجه وفد منهم إلى المنطقة الجردية للقاء المسلحين الخاطفين ونقل مطالبهم.