إعتبر رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط أنّ “عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان تساعد وتفتح آفاقاً جديدة مع الأفرقاء السياسيين”، وقال: “أتمنى مع عودة الحريري، أن ينفتح الجميع بعضهم على بعض، لأن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمعنا، صحيح هناك نقاط خلافية ولكن لنضعها جانباً ونتحدث بعضنا مع بعض بالقواسم المشتركة”، آملاً “التوصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”.
جنبلاط، وفي تصريح من منطقة الشحار الغربي في قضاء عاليه، قال: “عيب علينا كسياسيين، أن نكون عاجزين عن إنتخاب رئيس، لأنّ أيّ حل آخر هو التمديد للمجلس سنة أو سنتين، ويكون قد تأجل إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية”، مضيفاً: “لا نستطيع تأجيل الإنتخابات، وإذا كان لا بدّ من تأجيلها لبضعة أشهر لأسباب تقنية، سنشترط ذلك بإنتخاب رئيس للجمهورية”.
وأوضح أنّ “الجيش تصدى للإرهابيين في عرسال ببسالة ونجح على رغم الخسائر والمفقودين، والقضية لم تكن سهلة. يبقى كيف سيتم إسترجاع الأسرى”، وقال: “كانت وستبقى حمايتنا هي الدولة اللبنانية والجيش اللبناني”.
وشدّد جنبلاط على ضرورة “التمييز بين المتطرف وبين أهل العقل بين كل الطوائف، وبالتحديد أهل السنّة”، مؤكداً أنّ “الخلافات السياسية لا تعالج إلا بالحوار”.
وقال: “ذهبت إلى السيّد حسن والعماد عون، وسأذهب إلى الدكتور جعجع والنائب سليمان فرنجية والرئيس أمين الجميّل. سنذهب الأسبوع القادم كـ”لقاء ديموقراطي” لزيارة الرئيس سعد الحريري. هناك خلاف في بعض الأمور، حول التدخل في سوريا، ومن تدخل أولاً وثانياً، وتفاصيل من هنا وهناك. الكل تدخل ولو طبق شعار النأي بالنفس الذي طرحته الحكومة السابقة، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وأتمنى أن تصحح هذه الغلطة بالحوار الداخلي”.
وأضاف جنبلاط: “إنّي مرتاح لأنّ فوقنا مظلة أمنية. ما يحصل حولنا كوارثي، ونحن كلبنانيين أقلية، أفضل لنا أن لا نتدخل كما غيرنا لنحمي أنفسنا، وعلينا أن نجلس سوياً، ونتكلم وحتى ولو كنا مختلفين. أتمنى أن تنتهي غداً الحرب في سوريا، وعندها لن يبقى سوري في لبنان. سيعودون، المهم أن تنتهي الحرب، لكن متى؟ لا أعرف”.
وإنتقد “بعض التصريحات، لم يكن لها أيّ لزوم، والتي تتحدث عن أنّه على الدروز التسلح”، قائلاً: “نحن تحمينا الدولة اللبنانية، وهي فقط”.
ورأى جنبلاط أنّ “هناك فرقاً بين المتسلل الذي يريد أن يستخدم اللاجئين السوريين لأغراضه الإرهابية، وبين اللاجئ الذي لا يستطيع العودة والحرب قائمة”، مبدياً “رفضه لأيّ دعوة من قبل أيّ كان حول ما يسمّى الأمن الذاتي”.