ينتظر محبّو كرة السلّة كما اللاعبون والمدرّبون اجتماع رؤساء أندية الدرجة الأولى واتّحاد كرة السلّة يوم الإثنين 11 آب، لمحاولة معرفة إلى أين تتّجه كرة السلّة اللبنانيّة، وكيف ستكون البطولة، وبأيّ صيغة، وبأيّ عدد أجانب داخل أرض الملعب، وعدد الأندية المشاركة ؟
وسط هذه الأجواء الضبابيّة، وفي معلومات خاصّة بموقع imlebanon.org، فإنّ الاتّجاه غداً قد لا يكون حاسماً في تحديد صيغة البطولة لموسم 2014/2015 لكثرة التناقضات، وللشرخ الذي قد يتسبّب به إقرار نظام الإبقاء على اللاعبين الأجنبيّين، أو تعديله باعتماد ثلاثة لاعبين أجانب.
فقبل ساعات من موعد الاجتماع المنتظر لرؤساء الأندية، يبدو شبه مؤكّد أنّ أندية المتّحد والشانفيل والهوبس والمركزيّة لن تشارك بأيّ بطولة لن يكون عدد الأجانب فيها ثلاثة لأسباب أصبحت معروفة (ضبط الميزانيّات وخلق منافسة)، وهذا ما عبّر عنه بصراحة رئيس المتّحد أحمد الصفدي خلال اجتماع رؤساء الأندية الأخير، حيث قال: إنّ “المتّحد لن يكون بعد الآن كورساً للفرق التي لديها لاعبون مجنّسون أو من أصل لبنانيّ”. هذا الطرح الذي لاقاه فيه رئيس نادي الشانفيل إيلي فرحات، حاسماً عدم مشاركة فريقه في البطولة من دون تعديل النظام.
في ظلّ هذه الأجواء، سيكون من الصعب لرئيس الاتّحاد وليد نصّار ومؤيّديه في طرح الإبقاء على صيغة اللاعبين الأجنبيّين (وهم قد يشكّلون الأكثريّة في اللجنة الإداريّة لاتّحاد السلّة) حسم الخيار، لأنّه قد يجعل بطولة الموسم المقبل من أربعة أو خمسة أندية فقط مع اعتذار كلّ من المتّحد والشانفيل والهوبس والمركزيّة عن المشاركة، والحبل على الجرّار.
والمشكلة قد تكون أبعد بكثير، فنادي الهومنتمن منقسم بين الخيارين، حيث أنّ ممثّل الهومنتمن في الاتّحاد جورج صابونجيان يؤيّد الإبقاء على أجنبيّين على أرض الملعب، وهو سيصوّت لهذا الاتّجاه، بينما داعم النادي ومموّل فريق كرة السلّة غي مانوكيان قد ينسحب من التمويل، اذا لم يتمّ اعتماد ثلاثة أجانب على أرض الملعب، لعدم إمكانيّة المنافسة بعد تجنيس اللاعب المصريّ اسماعيل أحمد، وهذا قد يعيد الهومنتمن إلى ما كان عليه قبل موسمين، أي قبل مجيء غي مانوكيان لدعم الفريق الأرمنيّ.
وأبعد من ذلك، فنادي عمشيت حسم أمره في حلّ فريقه الأوّل، بعدما دعا لاعبيه وجهازه الإداريّ إلى قبض مستحقّاتهم المتأخّرة (ثلاثة أشهر متأخّرة) مشروطة بإسقاط اللاعبين ارتباطاتهم بالفريق عبر فسخهم عقود المواسم المقبلة. فقبل بعض اللاعبين هذا الواقع بينما ما زال البعض الآخر يدرس إمكانيّة مقاضاة نادي عمشيت عبر رفع دعاوى قانونيّة على النادي لعدم احترامه القعود الموقّعة من الجانبين.
كلّ هذه الأمور، أضف إليها القرار الحاسم من فريق الحكمة بإعادة النظر كليّاً بميزانيّاته مع عدم رغبة أو حماس من قبل ممّول الفريق جورج شلهوب في إعادة تجربة الموسم الماضي، تطرح هواجس وعلامات استفهام، حول أن تكون لعبة كرة السلّة قد وصلت إلى صلب المشكلة وهي مشكلة رعاة الفرق والميزانيّات التي فاقت حقيقة مستوى اللعبة ومكانتها في لبنان.