أكد مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان ان هذه العملية الانتخابية ستكون فاتحة خير على المسلمين، لافتا الى ان دار الفتوى اصابه انقسام من حولها وانقسامات في قلب مؤسساتها وتراجع في خدماتها الوطنية وفي القيام بدورها الجامع ومهماتها الاجتماعية الكبرى.
دريان، وبعد انتخابه مفت، رأى ان الذي جرى اليوم هو تعبير عن ارادة قوية من جانب كل المسلمين في لبنان في مواجهة المشكلات وتسديد المسار والتصميم على متابعة المهام والدور والاسهام المعهود من جانب هذه الدار العريقة في صون الشانين الاسلامي والوطني.
ولفت الى انه لا مجال اليوم ولا بعد اليوم للانقسام بين المفتي والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى فقد وضع المشترعون على طريق واضحة في التعاون والتضامن واداء المهام والصلاحيات، قائلا: “لقد تلقينا درسا بل دروسا في هول ما يحصل. لذا انا مصر على العودة الى مسار الالفة والوحدة والعمل بقدر الوسع والطاقة مع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى للاستعداد لما هو ضروري. انني مصمم على العمل مع المجلس الشرعي ومع المجلس الاستشاري ومع الادارات الوقفية وادارات المؤسسات الخيرية وادارات صناديق الزكاة لتلافي ما وقع من اضرار في العمل والثقة”.
واعلن انه سيتشاور مع القيادات السياسية والدينية لمواجهة الشر المستطير، وبين المسلمين والمسيحيين في الوطن شراكات ووجوه عيش كريمة.
واشار الى ان لبنان تحمل العبء الأكبر في نزوح السوريين، وتحمل قبله النزوح الفلسطيني، وقال: “نبقى أهل الجماعة والألفة والمبادرة والعيش المشترك”.