أكد الوزير اشرف ريفي ان الشيخ سالم الرافعي الذي أصيب بطلق نار في بلدة عرسال مع وفد هيئة العلماء المسلمين، وابو حذيفه وجميع اعضاء الوفد افتدوا الوطن وأنقذوا البلد وبلدة عرسال من الفتنة المذهبية، وقال: “أننا معكم ومهما كلف الأمر لن نسمح لاحد باستباحة البلدة، والدور الذي لعبناه مع رئيس الحكومة واعضاء الهيئة وقيادة الجيش أنقذنا من خلاله لبنان من حرب استنزاف طويلة لا أحد يعلم متى تبدأ ومتى تنتهي فضلا عن دخولنا في حرب مذهبية أو أهلية”.
ريفي، وبعد زيارته الرافعي برفقة قائد سرية طرابلس لقوى الأمن الداخلي العميد بسام الايوبي، لفت الى ان الإجتماع الأمني الذي عقد مساء الأحد في القصر الحكومي كان هناك موافقة من جميع الحاضرين سواء اكانوا وزراء أو أمنيين، وفي الاجتماع تم توجيه التهنئة لهيئة العلماء المسلمين للدور التي قامت به، وآسف ريفي لأن بعض وسائل الإعلام الصفراء قالت أن التسوية التي جرت هي تسوية مذلة للجيش والوطن.
واعلن ان الجميع يعلم من هو الطرف الذي كان يريد أن تذهب الأمور نحو المواجهة بين الجيش والاهالي في عرسال، وقال: “نحن كنا واضحين منذ البداية واتفقنا على ثلاث نقاط، الأولى انسحاب المسلحين من عرسال، ومن ثم الى خارج الأراضي اللبنانية، وهذا كان إنجازا بكل ما للكلمة. ومتابعة موضوع الاسرى العسكريين سواء كانوا من الجيش او من قوى أمن داخلي ونحن والإخوان في هيئة العلماء المسلمين سنتابع حتى النهاية لاطلاق سراح الاسرى ودون شك بالتنسيق مع قيادة الجيش ومجلس الوزراء وكل السلطات اللبنانية ولن يرتاح لنا بال إلا بعد الافراج عنهم وان يعودوا سالمين الى اهاليهم”.
وأكد ريفي ان خياره هو خيار قوى 14 آذار، داعيا الى الاستفادة من عبرة هذه المرحلة، ولوضع الجميع ايديهم بايدي بعض لحماية البلد الذي سيسقط، ومشيرا الى ان انتخاب رئيس للجمهورية يفترض ان يحصل بأسرع وقت لحماية الوطن لأن الحرائق اصبحت على حدود البلاد.
وعن عودة الرئيس سعد الحريري، شدد ريفي على ان ذلك سيساهم في وحدة البلد وعلى الطرف الآخر ان يدرسها بشكل ايجابي لحماية الوطن فالحرائق دخلت يوما ما الينا ثم اخرجناها وعلينا ان نبعدها قدر الامكان عنا كي نحمي وطننا.
بدوره قال الرافعي: “القرار الحكيم الذي أتخذ من الحكومة ودولة الرئيس تمام سلام وقائد الجيش وموافقة متبادلة من هيئة العلماء لايجاد حل سلمي لقضية عرسال جنب البلد فتنة مذهبية وحربا اهلية، والتاريخ سيشهد بأن القرار الحكيم الذي ساهم به سلام مع الوزراء وزير العدل ووزير الداخلية وحتى النائب جمال الجراح والجميع مع قائد الجيش هو الذي أنقذ لبنان من فتنة لا يعلم مخاطرها إلا الله عز وجل. فالذين يصوبون السهام على الهيئة ويبينون أن الجيش قد انهزم نقول لهم بالعكس الجيش اللبناني الآن عاد الى لحمته الشعبية لأن الجيش هو لمواجهة العدو وليس لمواجهة المدنيين ولو دخل الجيش في هذه النزاعات لكان جر الحرب السورية الى لبنان”.