أشارت أوساط مقربة من الرئيس سعد الحريري الى ان الذي حصل في عرسال هو إنذار لجميع اللبنانيين لـ”حزب الله” ولسياسته في سوريا وتدخله في الحرب وقتل المدنيين السوريين، مشيرة إلى أن الإرهاب وصل إلى لبنان بسبب معارك القصير والقلمون ويبرود التي جمعت الإرهابيين في منطقة جرود عرسال ووصلوا منها إلى لبنان.
وشددت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية على ضرورة أن يكون الدعم للجيش النيابي من كافة القوى السياسية وهذا هو موقف تيار “المستقبل” الداعم للجيش اللبناني وحده، معتبرة أن التطرف يدمر كل مكونات لبنان وحرية المعتقد والتعبير والعيش المشترك.
ورأت ان على لبنان أن يستفيد من المساعدة السعودية لبناء برنامج ولكي يستطيع الحصول على كل ما يريده من أجل مكافحة الإرهاب. مشددة على القول إنه “يا ليت كان عند الحريري شيء جديد في موضوع رئاسة الجمهورية، لأن هناك من يعطل ولا يزال يعطل انعقاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية”.
ولفتت إلى أن الحريري سيستكمل الحوار مع الفرقاء، سيما في “8 آذار” من أجل تسريع انتخابات رئيس للجمهورية، معتبرة أن لا انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية، مع أن تيار “المستقبل” ورئيسه يريدان إجراء الانتخابات النيابية،لكن هناك أولوية انتخاب رئيس للجمهورية التي تتقدم على ما عداها.
وأكدت المصادر أن الحريري ليس مستعجلاً ليكون رئيساً للحكومة، مشيدة بأداء الرئيس تمام سلام وبالحوار بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”.
واعلنت الأوساط أن الحريري لا يتخلى عن حلفائه في “14 آذار”، مشيرة إلى أن رئيس “المستقبل” ليس بوارد لقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في هذا الوقت وليس بحاجة لزيارته راهناً، لأن هناك خلافاً جوهرياً في موضوع تدخل الحزب في سوريا، كاشفة أن الحريري سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في وقت قريب.