قال شهود إن متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين سيطروا على أكبر سدّ في العراق، في هجوم أثار قلقاً دولياً، جلبوا مهندسين لإصلاح السدّ.
وأبلغ مهندس يعمل في سدّ الموصل “رويترز” أن مقاتلي “الدولة الإسلامية” أحضروا مهندسين لإصلاح خط كهرباء الطوارئ للمدينة، وهي أكبر مدينة عراقية في الشمال. وكان خط الكهرباء قد انقطع قبل أربعة أيام، مما أدى لانقطاع الكهرباء ونقص في المياه.
وقال المهندس: “إنهم يجمعون الناس للعمل في السدّ”.
وقال أحد المشرفين على إدارة السدّ إن المتشددين يرفعون أعلام تنظيم “الدولة الإسلامية” السوداء، ويقومون بدوريات مراقبة بسيارات نقل تحمل مدافع آلية، لحماية المنشآت التي انتزعوا السيطرة عليها من القوات الكردية، في وقت سابق الأسبوع الماضي.
ويشكّل تنظيم “الدولة الإسلامية” المؤلف بشكل أساسي من المقاتلين العرب والأجانب، والذي يريد إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط، أكبر خطر على العراق، المصدر الرئيسي للنفط، منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003.
ووصل المتشددون المسلحون، الذين يشتهرون بقتل وصلب الأسرى، إلى شمال العراق، للمرة الأولى في حزيران (يونيو)، قادمين من سورية، حيث احتلوا أيضاً مناطق واسعة من الأراضي خلال الحرب الأهلية.
واجتاح المتشددون المنطقة دون أي مقاومة تُذكر من قوات الحكومة العراقية التي دربتها الولايات المتحدة، كما هددوا بالزحف على بغداد بعد استيلائهم على دبابات وناقلات جند مدرعة وأسلحة آلية من القوات العراقية المتقهقرة.