IMLebanon

“الراي”: ارتياح دولي كبير لعودة الحريري

saad-el-hariri

أشارت أوساط وثيقة الصلة بحركة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، الى أن عملية احتواء كبيرة جداً بدأت للواقع السني في لبنان من خلال عودة الأخير، كان آخر فصولها طيّ صفحة أزمة دار الفتوى وتجاوز أخطر قطوع في عرسال عرفه لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية.

وأوضحت الاوساط نفسها لصحيفة “الراي” الكويتية ان الاجتماعات التي عقدها الحريري يومي الجمعة والسبت مع عدد وافر من السفراء وممثلي مجموعة الدعم الدولية للبنان في شأن وضع الهبة السعودية، كشفت حجم الارتياح الدولي لعودة الحريري وكذلك للدعم السعودي، كعامل أساسي من عوامل مواجهة التطرف والاستهدافات الارهابية ومنع بيئة حاضنة له في الشارع اللبناني.

وعلى المستوى السياسي العام، رأت المصادر ان عودة الحريري أحدثت انفراجاً يمكن البدء في البناء عليه لتطوير هذه الأجواء نحو لقاءات قيادية مهمة في الايام المقبلة ولو انه يُستبعد تماماً ان يكون من بينها اي لقاء محتمل بين الحريري وشخصيات من “حزب الله”.

وتضيف الاوساط ان مشهد العودة الحريرية سيبدأ من الساعات المقبلة يتجه نحو وسائل توظيف العودة لإعادة تطبيع الوضع في عرسال من خلال استكمال الانتشار العسكري والأمني الذي بدأ فيها والشروع في ورشة إعمار ومساعدة واسعة للأهالي في وقت لا تزال حالة المخاوف تجتاح البلدة جراء قضية الأسرى العسكريين الذين يحتجزهم المسلحون السوريون من التنظيمات المتطرفة في جرد عرسال على ما يسود الاعتقاد.

وعن ملف المخطوفين تتوقع المصادر تحرّك وساطة هيئة العلماء المسلمين في الساعات المقبلة، مشيرةً الى ان اتصالات لبنانية رسمية غير معلنة تجرى مع دول اقليمية لدفعها الى المساهمة بقوة في الجهود والضغوط للإفراج عن الأسرى في أسرع وقت ومنع نشوء أزمة رهائن طويلة مماثلة لأزمة رهائن أعزاز.