أكد الرئيس نبيه بري إنه مرتاح لعودة الرئيس سعد الحريري، معتبراً أنها ضرورية ومفيدة في سياق مواجهة التطرف وتعزيز الاعتدال، وقال أنه عندما يقرر الحريري أن يكون في الصفوف الأمامية للمعركة ضد الإرهاب والتطرف، فلا يمكننا إلا أن نثني على هذا الخيار.
بري، وفي حديث لصحيفة “السفير” وأبدى استعداده للتعاون مع الحريري في هذه المرحلة الدقيقة، سواء على مستوى التصدي لخطر الإرهاب أو على مستوى إعادة تفعيل المؤسسات الدستورية.
وشدد على أن الأولوية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ثم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولو على أساس قانون الستين السيئ، لأن السيئ يبقى أفضل من الأسوأ وهو التمديد لمجلس مكبل، وخارج الخدمة، وإذا تعذر حصول الانتخابات لسبب ما، فأنا سأدفع في اتجاه وضع النظام برمّته في “بيت اليك” مع انتهاء ولاية المجلس رسمياً في 20 تشرين الثاني المقبل، حتى لو وقع عندها الفراغ الكبير، وأصبح لبنان بلا رئيس للجمهورية ولا رئيس للمجلس ولا حكومة.. “لأنه إذا ما كبرت ما بتزغر”.
واشار بري الى أنه لا يزايد ولا يناور في رفض التمديد لمجلس النواب، بل يعني ما يقوله، ولفت الى انه خلال الولاية الممددة لم ينتخب المجلس رئيساً للجمهورية، ولم يضع قانوناً جديداً للانتخابات النيابية، ولم يقر العديد من القوانين الملحة وفي طليعتها مشروع سلسلة الرتب والرواتب، ولم يمارس دور الرقابة والمحاسبة.. مجلس من هذا النوع، هل يجوز التمديد له، وقبل ذلك، هل يجوز لأعضائه أن يتقاضوا رواتبهم؟
ودعا بري المؤسسة العسكرية والحكومة الى عدم التفاوض مع المجموعات المسلحة، في ما خص ملف الأسرى من العسكريين والعناصر الأمنية. وقال: “لو طلب مني الرئيس تمام سلام نصيحة، لكنت نصحته بأن تتم الاستعانة بالقطريين والأتراك لمعالجة الملف، مع سقف واضح وهو عدم القبول بمبدأ التفاوض والمقايضة على أي طلب يتعلق بإطلاق سراح سجناء في رومية”.