في إطار الاعتصام الذي نفّذه أهالي العسكريين المختطفين، أعلن نبيل الحلبي، رئيس جمعية “لايف” لحقوق الإنسان، أن التواصل المباشر مع الخاطفين توقف منذ اليوم الأول لانسحاب المسلحين إلى الجرود والمباحثات تجري الآن بطريقة غير مباشرة عبر ناشطين سوريين.
الحلبي، وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” لفت الى أنه تسلّم من قائد الجيش العماد جان قهوجي، لائحة بأسماء 22 عسكريا مفقودا من الجيش اللبناني، لكن الجهة الخاطفة اعترفت بوجود ثمانية لديها فقط، ستة منهم لدى “الدولة الاسلامية”، نافيًا في الوقت عينه أن يكون الخاطفون طلبوا مبادلة العسكريين بالموقوفين الإسلاميين، في سجن رومية، أو بقائد لواء فجر الإسلام، عماد جمهة، الذي أشعل توقيفه معركة عرسال.
وشرح الحلبي، الذي كان يشارك في المباحثات مع هيئة العلماء المسلمين، المراحل التي مرت بها المفاوضات وصولا إلى فقدان الاتصال بالخاطفين، كاشفًا أنه عندما مُنعت المساعدات من الدخول عند منطقة اللبوة طلب القائد الميداني لـ”جبهة النصرة” في عرسال أبو مالك، من المسلحين الانسحاب إلى الجرود لضمان إيصال المساعدات وكي لا يكونوا عائقا أمام وصولها، وهو الأمر الذي وإن انعكس إيجابا على الأرض إلا أن نتيجته كانت سلبية بالنسبة إلى العسكريين المختطفين، إذ فقد عندها الاتصال بالخاطفين.
وفي الوقت نفسه، أشار الحلبي إلى أن أبو مالك أخبره أن عددا من العسكريين الثمانية وضعهم خاص ولن يتمكن من تسليمهم، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.