IMLebanon

“مجموعة البركة” ترفع صافي دخلها إلى 143 مليون دولار والموجودات 22 مليار دولار

AlBarakah

أعلنت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، تحقيق صافي أرباح قدرها 143 مليون دولار أميركي خلال النصف الأول من عام 2014. كما حققت بنود الميزانية العامة نمواً معتدلاً، اذ ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 5% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 5% وودائع العملاء بنسبة 5% ومجموع الحقوق بنسبة 3% في نهاية حزيران 2014، وذلك مقارنة بنهاية كانون الأول 2013. وتؤكد هذه البيانات مواصلة المجموعة تحقيق النتائج المتميزة وفقاً للاستراتيجيات الناجحة التي تنفذها، وبرامج الأعمال الموضوعة على صعيد طرح المنتجات والخدمات الجديدة وتوسيع قاعدة العملاء من خلال زيادة عدد الفروع.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح عبد الله كامل، عن ارتياحه للنتائج المالية الجيدة التي حققتها المجموعة خلال النصف الأول من عام 2014، خصوصاً أنها تحققت في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتواصل عدد من الأخطار السياسية والاقتصادية المحيطة بدول المنطقة. وقد انتهجت المجموعة منذ بداية الأزمة العالمية نهج يتسم بالتحوط والحكمة يقوم على مواصلة استراتجيات النمو والتوسع الحذر مع التركيز على نوعية الأصول وفي الوقت نفسه بناء القدرات البشرية والفنية والمادية التي تعزز قدرات المجموعة في مواجهة شتى الأخطار. وأكد أنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات لولا الخبرة العريقة التي تتمتع بها المجموعة، علاوة على التزامها بنموذج الصيرفة الإسلامية الذي يؤمن لها العمل الدؤوب لتعمير الأرض وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، ملتزمة في ذلك بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة عبد الله عمار السعودي: “إن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال النصف الأول من عام 2014 تعتبر جيدة بكل المقاييس، وهي تتفوق على خططنا التقديرية التي وضعناها للعام الجاري، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية الإقليمية والعالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي في البلدان الرئيسية. ونود أن نؤكد أن سياساتنا وأنشطتنا التمويلية والاستثمارية خلال النصف الأول من العام الجاري كانت نشطة وركزت على استثمار الفرص المتولدة من الأوضاع الراهنة منطلقين في ذلك بما نملكه من موارد كبيرة وشبكة جغرافية واسعة، إلا أن طابع الانتقاء الذي اتبعناه، والحذر الذي اتبعته المجموعة في الأسواق ومع العملاء بشأن تنفيذ برامجها التمويلية والاستثمارية حقق النتائج الإيجابية المرجوة”.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أحمد يوسف: “أن النتائج المالية التي حققناها خلال النصف الأول من عام 2014 تعتبر متميزة بكل المقاييس، خصوصا عند مقارنتها بالميزانية التقديرية التي وضعناها، اذ يفوق صافي الدخل المحقق للنصف الأول من العام صافي الدخل المقدر للفترة نفسها من العام. وكنا مقدرين تراجع صافي دخلنا خلال النصف الأول من 2014 نظراً الى أسباب عدة أهمها أن أرباح النصف الأول من 2013 للمجموعة كانت تتضمن بعض الأرباح الاستثنائية غير المتكررة. وكما سنلاحظ من تحليل البيانات المالية، فأن أرباح المجموعة للربع الثاني تحسنت بصورة ملحوظة مقارنة بالربع الأول ما يؤكد إصرارنا على التعويض عن تباطؤ الدخل خلال النصف الثاني من العام الجاري”.
وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع الجغرافي، قال الرئيس التنفيذي إن الوحدات التابعة للمجموعة استأنفت مع أواخر العام الماضي والنصف الأول من عام 2014 وبقوة تنفيذ برامج التوسع في الفروع وتم افتتاح 54 فرعا العام الماضي بينما يبلغ عدد الفروع التي افتتحت خلال النصف الأول من العام الجاري 17 فرعا ما يرفع إجمالي فروع وحدات المجموعة إلى 496 فرعاً منتشرة في 15 بلدا وتوظف أكثر من 10,000 موظف، وهو يعكس تصميمنا على ترسيخ أنشطتنا وتوسيعها في البلدان التي نتواجد فيها حاليا. والجدير بالذكر أن برامج توسيع شبكة الفروع الطموحة التي تنفذها المجموعة حملت المجموعة العام الماضي وسوف تحملها هذا العام مصاريف كثيرة مرتبطة بتأسيس هذه الفروع وتجهيزها بشرياً وتقنياً، ولكن مردوداتها من حيث الأرباح والدخل والتوسع والنمو سوف تكون كبيرة وإيجابية للغاية وسوف يتضح خلال الأعوام المقبلة”.
“كما أننا نواصل دراستنا للتوسع في بقية بلدان المغرب العربي، وخصوصاً المملكة المغربية الشقيقة بعد الانفتاح الكبير الذي شهده هذا البلد على الصيرفة الإسلامية وصدور القانون الخاص بالصيرفة الإسلامية وتوجهاته لاستقطاب المؤسسات المالية الإسلامية نظرا الى ما تحويه السوق المغربية من فرص استثمارية وتمويلية وفيرة والمناخ الاستثماري الجاذب”.
“كذلك نحن ننظر باهتمام كبير إلى توجهات السلطات الهندية بالانفتاح على الصيرفة الإسلامية وتشجيع دخول الأدوات المالية الإسلامية، خصوصا أن السوق الهندية سوق ضخمة ومتنوعة ومليئة بالفرص، علاوة على علاقاته الوثيقة والتاريخية بالأسواق الخليجية ما يهيئ لقيام شراكات ناجحة بين المصارف والمؤسسات المالية من كلا الجانبين”.
“وخلال النصف الأول من العام الجاري، نجح مصرف البركة التركي للمشاركات في إصدار صكوك إسلامية بقيمة 350 مليون دولار أميركي، والتي حظيت بإقبال كبير اذ بلغت قيمة طلبات الاكتتاب 750 مليون دولار أميركي، أي أكثر من ضعف المبلغ المطلوب.وقد شارك في العملية العشرات من المصارف والمؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية التي تغطي مختلف المراكز المالية العالمية الرئيسية وبنسبة 61% من منطقة الشرق الأوسط و31% من أوروبا و8% من آسيا. أما من حيث طبيعة المستثمرين في الإصدار فأن 80% منهم يمثلون المصارف والمؤسسات المالية و8% الصناديق الاستثمارية و6% صناديق التحوط و6% الوكالات”.
“وقد واصلنا خلال الأشهر الماضية تطوير وتحديث البنية المؤسساتية والبشرية والتقنية من خلال تطوير لوائح المسئولية الاجتماعية والحوكمة والتدريب والامتثال للقوانين الدولية مثل قانون الامتثال للضريبة الأميركية وغسل الأموال وإدارة الاخطار وفقاً لأحدث المعايير العالمية”.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة “واستناداً إلى خطتنا الإستراتيجية، نمتلك العديد من الخطط والمبادرات التي نعتزم تنفيذها خلال العام الحالي 2014 في مجالات طرح منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة وجديدة في الأسواق، اذ أطلق مصرف البركة الإسلامي أخيراً العديد من المنتجات الجديدة والحملات الترويجية في مجال التمويل الأفراد والشركات. كذلك سوف نواصل تحسين بيئة التشغيل الداخلية فنياً وبشرياً وتعزيز الثقافة الموحدة المرتبطة بالهوية الجديدة للمجموعة وزيادة حجم المعاملات البينية بين وحدات المجموعة علاوة على تعزيز مكانة المجموعة في الأسواق العالمية. كما إننا نؤكد عزمنا على مواصلة استثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة”.
وأشاد الرئيس التنفيذي للمجموعة في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة والتي أدت إلى تحقيق النتائج الممتازة للمجموعة.
ووفقاً للبيانات المالية للمجموعة، بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 445 مليون دولار أميركي في النصف الأول من عام 2014 بالمقارنة مع 472 مليون دولار في النصف الأول من 2013، بتباطؤ نسبته 6%. وبعد حسم كل المصاريف التشغيلية التي ارتفعت بنسبة 3%، بسبب نمو المصاريف المتعلقة بالتوسع في افتتاح الفروع الجديدة مع نهاية العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي، ارتفع صافي الدخل بنسبة 2% ليبلغ 143 مليون دولار خلال النصف الأول من 2014 وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة عام 2013 بسبب تراجع المخصصات على خلفية تحسن جودة أصول المجموعة. وقد بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم 80.5 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2014 بزيادة قدرها 2% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقد بلغ مجموع موجودات المجموعة 22.1 مليار دولار بنهاية حزيران 2014، بزيادة قدرها 5% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية كانون الأول العام 2013. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 16.1 مليار دولار بنهاية حزيران 2014 بالمقارنة مع 15.4 مليار دولار بنهاية كانون الاول 2013، بزيادة قدرها 5%. وقد شهدت حسابات العملاء زيادة قدرها 5% من 17.7 مليار دولار في نهاية كانون الاول 2013 إلى 18.6 مليار دولار في نهاية حزيران 2014، ما يشير إلى مواصلة ثقة العملاء بالمجموعة والتزامهم بها. أما مجموع الحقوق، فقد بلغت قيمته 2.0 مليار دولار بنهاية حزيران 2014، بزيادة نسبتها 3% عما كان عليه في كانون الاول 2013.

وفيما يخص نتائج الربع الثاني من العام الجاري 2014 بالمقارنة مع نتائج الربع الأول من العام نفسه، فقد ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 9% ليبلغ 232 مليون دولار ، بينما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة كبيرة نسبتها 31% ليبلغ 110 مليون دولار، وارتفع صافي الدخل بنسبة 15% يبلغ 76 مليون دولار. وعند مقارنة نتائج الربع الثاني من العام الجاري بالفترة عينها من العام الماضي، فإن صافي الدخل ارتفع بنسبة 3% و بلغ صافي الدخل العائد على مساهمي الشركة الأم 43.8 مليون دولار للربع الثاني من العام الحالي بزيادة قدرها 4% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
كما قدم في هذه المناسبة، كل من الشيخ صالح عبد الله كامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية ،وعبد الله عمار السعودي، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعبد الله صالح كامل، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وكل أعضاء مجلس إدارة المجموعة الشكر الجزيل لوزارة الصناعة والتجارة ومصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين ونازداك دبي على تعاونهم ومساندتهم للمجموعة منذ تأسيسها. كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لكل المصارف المركزية في الدول التي تعمل فيها مصارف المجموعة، وإلى المستثمرين والعملاء لمواصلة دعمهم ومساندتهم، وإلى كل العاملين في المجموعة الذين يرجع لعطائهم وولائهم الفضل فيما حققته المجموعة من إنجازات.
يذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية مرخصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي. وتعتبر البركة من رواد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدم خدماتها المصرفية المميزة إلي حوالي مليار شخص في الدول التي تعمل فيها، وقد حصلت المجموعة على تصنيف ائتماني بدرجة BB+ (للالتزامات طويلة الأجل) /B (للالتزامات قصيرة الأجل) من قبل مؤسسة “ستاندرد أند بورز” العالمية. وتقدم مصارف البركة منتجاتها وخدماتها المصرفية والمالية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في مجالات مصرفية التجزئة ، والتجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار ، كما يبلغ مجموع الحقوق نحو 2 مليار دولار.
وللمجموعة انتشاراّ جغرافياّ واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في 15 دولة، اذ تدير أكثر من 485 فرع في كل من: الأردن ، تونس ، السودان ، تركيا ، البحرين ، مصر ، الجزائر ، باكستان ، جنوب أفريقيا ، لبنان ، سوريــة ، العراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من اندونيسيا و ليبيا.