شدد الرئيس نجيب ميقاتي على أن تلبيته بالأمس دعوة الرئيس سعد الحريري تأتي انسجاما مع قناعته بأن الخلاف السياسي يجب ألا يفسد في الود قضية، خصوصا عند مواجهة أمور مصيرية تتطلب وحدة الجميع.
ميقاتي، وخلال حفل أقامته “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” في طرابلس، قال: “نادينا على الدوام بتلاقي جميع القيادات اللبنانية على كلمة سواء تحمي لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الخطيرة التي نمر بها”، مشيرًا الى أن المبادرة الوفاقية التي تلاقينا عليها وتوجناها بالامس بانتخابات دار الفتوى أردناها منطلقا لتلاق أوسع، آملاً أن تتوج الاتصالات الجارية والاجواء الوفاقية بانتخاب رئيس جديد للبنان واجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وتابع: “الخطر الخارجي والداخلي يزداد، ولم يعد المجال متاحا للمماحكات والمناكفات السياسية التي لا طائل منها، فلنتصارح ولو لمرة على الملأ وبمبادرة ذاتية بدل انتظار تسويات خارجية تفرض علينا وتظهرنا مجددا في موقع القاصرين عن ادارة شؤوننا الوطنية. لنكن وسطيين ولا نتطرف لئلا نقع في منحنى الالتواء الشاذ”.
وتطرق الى ملف الجامعة اللبنانية، وقال: “لا يسعني الا ان اؤكد قناعتي باهمية دور الجامعة اللبنانية الام في بناء الانسان اللبناني المتميز الذي الذي لطالما كان رأس المال الحقيقي لهذا الوطن”.