أكدت مصادر في قوى “14 آذار” أن هذه القوى كانت تناقش رأيين: “إما الضغط لإجراء الانتخابات في وقتها والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية، وإما القبول بالتمديد لمدة ستة أشهر فحسب”، مشيرةً إلى أن “قوى 14 آذار ترفض التمديد لمدة سنتين”.
وفي انتظار أن تعلن كافة مكونات قوى “14 آذار”، من حزب “الكتائب” الذي وصف أمس التمديد للمجلس بأنه إجراء غير بريء، والقوات اللبنانية وتكتل التغيير والإصلاح موقفهما النهائي من التمديد للمجلس، لفتت أوساط مطلعة إلى “ضرورة إعطاء القوى المسيحية كلمتها النهائية حتى يكون التمديد ميثاقياً”.
رئاسيًا، وفيما أكدت مصادر قوى “14 آذار” أن هذه القوى “ستشارك اليوم في الجلسة الانتخابية، على قاعدة أن مرشحها لا يزال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، مع الانفتاح على أي مرشح تسوية”، أكد جنبلاط بدوره أن مرشحه لا يزال النائب هنري حلو. وقال جنبلاط: “إذا أرادت المكونات الأخرى شخصاً آخر، فلتكن مسألة أصوات”.
وعلقت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”الأخبار” على لقاء جنبلاط ــ الحريري، مشيرةً إلى أن “الحريري وضع الوفد بضرورة لقائه برّي، وأكد أن الرئيس بري هو ركن أساسي في البلد، والعلاقة معه أكثر من ممتازة”، ملمحة إلى أن “الحريري يعوّض عن علاقته المأزومة مع حزب الله، بعلاقة ممتازة مع بري”.
وقالت المصادر إن “جنبلاط اتفق مع الحريري على ضرورة تحصين البلد وتفعيل المؤسسات، وخصوصاً الحكومة والمجلس النيابي لمواجهة التهديدات الأمنية المقبلة، كما على دعم الجيش والاهتمام بالمناطق النائية”. ونفت المصادر أن يكون اللقاء قد تطرّق إلى الملفّ الرئاسي، والعلاقة مع النائب ميشال عون، مشيرةً إلى أن الحريري سيزور عون قريباً. وتعليقاً على رفض 14 آذار التمديد لسنتين للمجلس، مكتفية بالتمديد لستة أشهر، قالت المصادر: “التمديد لستة أشهر لا يفيد، الأرجح أن شيئاً لن يتغيّر خلال نصف السنة المقبلة، الأفضل لسنتين”.
وعلّقت مصادر أخرى في “النضال الوطني” على موضوع زيارة الحريري لعون بالقول: “نحن زرنا الحريري بوفد نيابي كبير، بينما الحريري سيزور بنفسه عون، الذي كان سبباً من أسباب رحيله عن سدة رئاسة الحكومة!”.