أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ارجاء الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب، الى الثلاثاء الواقع في 2 أيلول 2014. وقد حضر الى ساحة النجمة 50 نائبًا من اصل 128.
ودعا عضو كتلة “القوات اللبنانية” ايلي كيروز من مجلس النواب، الفريق المسيحي الاخر الى المساهمة بتحصين الوضع اللبناني والتجاوب مع دعوة المطارنة الموارنة وانتخاب رئيس بأسرع وقت، مشيرًا الى ان رئيس حزب القوات سمير جعجع قدم اكثر من مخرج لعقدة الانتخابات لكن الفريق الاخر يرفض كل المقترحات.
واستغرب دعوة العماد ميشال عون للتفاهم مع سوريا، معتبرًا انها تقدم للبنانيين نموذجًا لاداء الرجل ان انتخب رئيساً، لجهة الانحياز في تعاطيه مع قضايا هامة، واضاف: “الدعوة للتفاهم مع سوريا هي دعوة للتفاهم مع نظام تسبب بسقوط 150 الف قتيل على الاقل”.
واذ دان الحرب الاسرائيلية على غزة، شجب بشدة العقل الداعشي في العراق الذي يدعو للجهاد الدائم بمنطق اكتساحي اكراهي يمجد العنف والكراهية، مؤكدًا ان جزء من دينامية التطرف في المنطقة يعود لسياسات القمع والتمييز من انظمة تستخدم القوة وفائض القوة.
من جهته، لفت عضو كتلة حزب “الكتائب” ايلي ماروني الى المسؤولية الوطنية التي تحتّم على السياسيين انتخاب رئيسًا للجمهورية، ولكن عبثًا يحاول البنّاؤون، داعيًا النواب الى إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإدراك أهمية الوعي لما يحصل قبل فوات الأوان.
هذا ودعا عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم الى التوافق حول شخصية قادرة ان تكون جسر عبور بين المكونات السياسية وبين لبنان ومحيطه العربي والبعيد هي الأساس للوصول الى انتخابات رئاسية.
من جهته قال وزير الاتصالات بطرس حرب “الدولة في خطر ولا زلنا نرجئ جلسات انتخاب الرئيس والمسؤولية يتحملها كل من يعطل الجلسات”، مشيرًا الى ان هناك أفكار ستطرح لكسر الجمود الحاصل على مستوى الأزمة الرئاسية.
واعتبر ان التمديد لمجلس النواب في ظل غياب رئيس الجمهورية طعن للنظام السياسي وضرب للتوازن السياسي القائم في لبنان، لافتًا الى ان هذا التمديد هو نتيجة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية.
واذ راى ان العقد السياسي في لبنان اكتمل مع عودة الرئيس الحريري، لفت الى ان وجوده قد يشكل مناخا لانطلاق الحوار مجددا، متمنيًا لو حضر جميع النواب اليوم إلى جلسة انتخاب الرئيس.
واكد النائب مروان حمادة ان مرشح اللقاء الديمقراطي لا زال النائب هنري حلو، داعيًا الجميع للتوجه الى المجلس والى ان تاخذ اللعبة الديمقراطية مجراها، مضيفًا: “الإستهتار بالموقع الرئاسي هو ضرب للبنان وحضور رئيس مسيحي توافقي في لبنان يخدم مسيحيي العراق”.