أكد رئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميّل أنّ “لبنان بأمس الحاجة إلى دعم الدول له على الصعيد الديبلوماسي والإقتصادي والأمني في هذه المرحلة”، مشدّداً على أنّ “المطلوب من الحكومة وعلى رأسها الرئيس تمام سلام التواصل مع كل الدول القادرة على دعم لبنان من أجل تأمين الحد الأدنى من الإستقرار ووضع لبنان على السكة الصحيحة”.
الجميّل، وبعد لقائه سلام في السراي الحكومي، شكر “المملكة العربية السعودية على مبادرتها المهمة جداً تجاه لبنان”، موضحاً أنّ “الأزمة اللبنانية والأوضاع الأمنية الخطيرة ليست سوى إمتداد للصراعات خارج الحدود اللبنانية ذات الطابع الدولي”.
ولفت إلى أنّ “مسؤولية إنقاذ لبنان تقع على عاتق الشعب اللبناني”، مجدّداً التأكيد على “ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية قبل إنتهاء ولاية المجلس النيابي في تشرين المقبل”.
وقال الجميّل: “إنّ عدم إنتخاب رئيس سيكون بمثابة خطر كبير على لبنان والمؤسسات. كل المساعي والجهود منصبة على إتمام الإنتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، وبدأت بعض البوادر الإيجابية في هذا الإتجاه”، مضيفاً: “نأمل الوصول إلى تفاهم حول هذا الأمر، والمطلوب من بعض الأفرقاء، ولا سيما “حزب الله” الذي سهل الملف الحكومي، أن يسهل اليوم إجراء الإنتخابات الرئاسية، لأنّ العراقيل ليست محصورة فقط بإستمرار رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بترشيحه، وعلى الأفرقاء الذين يساهمون في تأجيل الإنتخابات أن يتفهموا خطورة هذا الأمر وإجراء مصارحة حقيقية ضمن الصف الواحد وعلى الصعيد اللبناني لنتمكن من إنجاز هذا الإستحقاق”.
ورداً على سؤال عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، أجاب: “نأمل أن يشكل وجوده دفعاً لتحقيق الإستحقاقات الملحة. لا شك أنّ الإتصالات التي يجريها، إضافة إلى بعض القيادات السياسية، ستثمر، ولدي أمل أن نجد مخرجاً للأزمة الرئاسية، وربما نكون على الطريق الصحيح”.
وحول إستمرار إحتجاز بعض العسكريين من المجموعات المسلحة على إثر ما حصل في عرسال، قال الجميّل: “المؤسف أن لا بوادر من هذه الناحية، حتى أنّ بعض الدول التي كان بالإمكان أن تساعد، أظهرت عدم قدرة على ذلك”، معتبراً أنّ هذا الوضع “لا يخدم مصلحة لبنان ومعنويات الجيش اللبناني”.
وختم: “الوضع في عرسال دقيق وخطير، والمطلوب وقفة وطنية كاملة من مجلس الوزراء وكل القيادات، بالتعاون مع مؤسسة الجيش لمنع تكرار الفتنة، لأنّه لم يتم إقفال كل النوافذ التي يأتي منها الريح، وإذا تكرر ذلك أخشى ألا ينحصر بعرسال”.