أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن لبنان مع المطالب المحقة للشعب الفلسطيني والتي لا يمكن أن يكون أقل من فك الحصار عن غزة وإعادة الحياة الطبيعية إليها وإعادة الحقوق لشعبها بالعيش الكريم، آسفًا لبعض المواقف الغربية التي هبت لنصرة إسرائيل وتبريرها لممارساتها.
باسيل، وفي اجتماع اللجنة التنفيذية الإستثنائي الموسع على مستوى وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي بشأن الوضع الخطير في فلسطين المحتلة والذي عقد في جدة اليوم، قال: “لقد رفع لبنان صوته وخاطب المجتمع الدولي وبلغ مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب في غزة، بناء لقرار اتخذته الحكومة اللبنانية”.
وأكد أن “داعش” هو نقيض الهوية المشرقية ونقيض نموذج اللبناني، وقال: “لا يجب أن نسمح لحفنة من الناس بتشويه أدياننا ومحو حضارتنا وتاريخنا واستبدال ثقافتنا، ثقافة الحياة، بثقافتهم، ثقافة الموت”. وسأل: “هل بتنا أمام معادلة جهنمية جديدة، فحواها إعادة رسم مساحات من خارطة المنطقة عبر تقسيمها كيانات مطهرة عرقيا ودينيا من خلال التهجير والترهيب؟”.
وطلب باسيل الدعم إلى الجيش اللبناني، على غرار ما بادرت إليه المملكة العربية السعودية، لتزويده بالسلاح والعتاد تمكينا له من القيام بواجبه في الدفاع عن لبنان وشعبه ليشكل رادعا ضد المجموعات الإرهابية.
وتابع: “لا دول الخليج ولاآسيا ولا أوروبا ولا أميركا هي بمنأى عما يحصل في لبنان وسوريا والعراق، لقد بدأ السرطان الداعشي يخرج عن السيطرة وأضحى يستلزم عملية استئصال جذرية للحد من تفشيه الخبيث”.