أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن ما يحصل على صعيد استمرار تعطيل الاستحقاق الرئاسي جريمة كبرى بحق رئاسة الجمهورية، وإلغاء لموقع رئاسة الجمهورية من خلال الاستهتار به، في الوقت العالم العربي والعالم كله بأمسّ الحاجة لهذا الموقع المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط في خضم الحوادث في المنطقة. وقال: “نحن بمواجهة التصرف اللامسؤول متمسكون بموقفنا بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت”.
جعجع، دعا المواطنين اللبنانيين الذين انتخبوا النواب الذين يعطلون جلسات انتخاب الرئاسة، إلى القيام يمراجعات قانونية إذا وجدت لوضع هؤلاء النواب امام مسؤولياتهم. ورأى أن الأمر لا يقتصر على إقفال قصر بعبدا، بل الفراغ يطال مجلس النواب والحكومة.
وأشار إلى ان المشكلة المقبلة هي انتخاب مجلس نواب في ظل غياب رئيس للبلد، وسبب كل ذلك هو الإصرار على إيصال شخص واحد إلى موقع الرئاسة او لا انتخابات.
وقال: “ما يحصل لن يحبط من عزيمتنا، مررنا بظروف أصعب. مرشحنا ليس “رئيس انا او لا احد”، وإذا قبل الفريق الآخر الحديث بخيارات اخرى فنحن مستعدون”. وكشف ان هناك اتصالات حصلت في الكواليس لكن الفريق الآخر لا يبد استعدادا لحل بديل عن العماد عون. وأسف لأن اصحاب البيت هم من يعطلون موقع الرئاسة.
ورداً على سؤال، قال رئيس القوات: “الرئيس بري لن يبحث بأي حلول بديلة طالما يستمر ترشيح العماد عون. وقال: “في اللحظة الذي يغير فيها العماد عون موقفه تحصل الانتخابات الرئاسية”.
واعتبر جعجع أن الارهاب خطر حقيقي على لبنان، لذلك الأمر يتطلب مواجهة كبرى له، وفي هذا الإطار، يصب مبلغ المليار دولار الذي قدمته المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش.
وكان جعجع اعتبر في دردشة مع الاعلاميين خلال متابعة الجلسة العاشرة للانتخابات الرئاسية، ان عودة الرئيس سعد الحريري إيجابية على صعيد الشارع السّني والوطني ولكنها قد لا تُغيّر في موضوع رئاسة الجمهورية باعتبار أن العرقلة ليست من قوى 14 آذار ولكن من قبل الفريق الآخر.
ورأى أن “الرئيس الحريري لن يستطيع إقناع العماد ميشال عون بتسهيل العملية الانتخابية الرئاسية فحتى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عجز عن ذلك “.
وأشار الى ان “حجم التفاؤل في العراق لن ينعكس على لبنان ولكن خطورة الوضع في بلاد ما بين النهرين أدّت الى الكثير من التدخلات لمعالجة الأزمة”.