IMLebanon

مركز الدراسات التنموية: تمدد الإرهاب يهدد النفط بالشرق الأوسط

OilGun2

حذر تقرير صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية ومركزه العاصمة البريطانية لندن من خطر الإرهاب على الصناعة النفطية في الشرق الأوسط.
التقرير أوضح أن الاضطرابات الأمنية في العراق وليبيا وسوريا والسودان واليمن تهدد بشكل كبير كميات النفط المصدرة للأسواق العالمية، كما أنها تؤثر بشكل واضح على أرباح الشركات النفطية العاملة ومشاريع التنقيب المستقبلية في تلك المناطق. وترفع التوترات الأمنية في الشرق الأوسط من كلفة البرميل التي سيضاف لها تكاليف التأمين وخاصة على الأفراد العاملين في الحقول النفطية والناقلات.

الصين والهند الخاسر الأكبر
وبحسب التقرير فإن الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي يعتبر ضرورياً وأساسياً في استقرار الأسعار وعدم انقطاع الإمدادات. وتعتبر السعودية المصدر الأكبر للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة التي بدأت بالفعل تصدير نفطها لمشترين في آسيا كان أولهم في كوريا الجنوبية.
وبحسب التقرير فإن الصين والهند هما الخاسر الأكبر من توترات الشرق الأوسط حيث استوردت الصين العام الماضي 2.9 مليون برميل يومياً أي ما يعادل 52% من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط. كما انخفضت واردات الصين من إفريقيا وبالأخص من ليبيا والسودان لتصل إلى قرابة الصفر في نيسان/أبريل من العام 2012.
أما الهند فبلغ معدل وارداتها النفطية من نفط الشرق الأوسط في نفس الفترة 61% مقارنة مع 69% في العام 2011.
أوروبا من جانبها بحسب التقرير تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه فهي من جهة في مواجهة أزمة الغاز مع ورسيا ومخاطر انقطاع الإمدادات ومن جهة أخرى تخشى من اتساع رقعة الأزمات في الشرق الأوسط لتصل إلى منابع نفطية أكثر أهمية.

أمن الخليج أساسي لاستقرار الأسعار
وبحسب التقرير فإن الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي يعتبر ضرورياً وأساسياً في استقرار الأسعار وعدم انقطاع الإمدادات. وتعتبر السعودية المصدر الأكبر للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة التي بدأت بالفعل تصدير نفطها لمشترين في آسيا كان أولهم في كوريا الجنوبية.
وتزيد المخاطر الأمنية والتوترات الجيوسياسية من العبء على العديد من الدول المستوردة للنفط التي تحاول البحث عن بدائل محتملة، خاصة وأن كلفة استيراد الطاقة تثقل كاهل الاقتصاد العالمي الذي ما لبث أن تعافى من أزمته العالمية.

تحذير من انسحاب المزيد من شركات النفط
ويهدد عدم استقرار الشرق الأوسط بانسحاب الشركات النفطية إلى مناطق أكثر أمناً واستقراراً مثل فنزويلا التي تملك احتياطات تقدر بـ 297.6 مليار برميل وكندا التي تشير الدراسات إلى وجود احتياطات ضخمة فيها تقدر بـ 173.9 مليار برميل.
ويوضح التقرير أن أزمة العراق الأمنية ما هي إلا نموذج مصغر لردود أفعال الشركات النفطية في حال اتسعت رقعة هذه الاضطرابات، حيث قامت شركات إكسون موبيل وشيفرون وجينيل أنرجي وأفرين وغيرها بإجلاء عمالها وإغلاق بعض الحقول في إقليم كردستان الأمر الذي يهدد الاقتصاد العراقي وأرباح تلك الشركات أيضاً.
ويضيف التقرير أن انسحاب الشركات النفطية من الشرق الأوسط أصبح ظاهرة تكررت في عدد من الدول المنتجة للنفط، ما يثير مخاوف من تضرر الصناعة النفطية مستقبلاً في تلك المنطقة.
وأخيراً يوصي تقرير المركز العالمي للدراسات التنموية بضرورة توفير الحماية لمنابع وحقول النفط من مخاطر النزاعات المسلحة أو أية تهديدات أمنية أخرى والعمل بجدية لإيجاد سبل لعلاج مشكلة الإرهاب المتفشي في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحلها جذرياً من خلال التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأوساط المحرومة والتي غالباً ما يكون الفقر أساساً لانتشار الإرهاب فيها.