Site icon IMLebanon

إتجاهات الأسواق – بورصة بيروت واصلت تماسكها في سوق هزيلة

Nahar

إيلي قهوجي

عدم انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أمس لتعذر تأمين نصاب الجلسة العاشرة التي دعي اليها لهذه الغاية، لم يكن من شأنه تبديد تفاؤل كثيرين بتحسن مناخ الاعمال في البلاد الذي انتعش منذ عودة الرئيس سعد الحريري اليها الجمعة الماضي بعد غياب قسري دام ثلاث سنوات ونيف. كما لم يكن للأجواء الاجتماعية الملبدة التي تنامت منذ مطلع الاسبوع على خلفية عدم بت ملف سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام مع عودة هيئة التنسيق النقابية الى الاعتصامات دعما لمطالبها بالتزامن مع لجوء مياومي مؤسسة كهرباء لبنان الى تصعيد تحركاتهم في الشارع للغرض نفسه أي انعكاس سلبي على اتجاه الاسعار في بوصة بيروت امس ايضا على رغم انحسار التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك الى مواصلة اسهم سوليدير تقلبها صعودا في عمليات هادئة على ترقب من أدنى على 13,03 دولارا الى أعلى على 13,41 دولارا، لتقفل الفئة “أ” منها بـ13,20 دولارا في مقابل 13,16 أول من أمس (زائد 0,30 في المئة) والفئة “ب” بـ13,34 دولارا في مقابل 13,12 في الفترة عينها (زائد 1,67 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت جاءت تقلبات الصكوك المصرفية معتدلة في الاتجاهين بين ارتفاع أسعار أسهم “بنك بيروت” المدرجة من 18,70 دولارا الى 18,83 (زائد 0,69 في المئة) وأسعار اسهم بنك يببلوس العادية من 1,61 دولار الى 1,62 (زائد 0,62 في المئة) والذي استقرت أسعار اسهمه التفضيلية – 2009 على 100,50 دولار مع أسعار شهادات ايداع بنك لبنان والمهجر على 9,35 دولارات لتتراجع أسعار أسهم بنك بيروت التفضيلية – I من 25,75 دولارا الى 25,70 (ناقص 0,19 في المئة).
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بمزيد من الارتفاع مقداره 3,23 نقاط ونسبته 0,27 في المئة على 1207,76 نقاط، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 53365 صكاً قيمتها 501141 دولاراً، في مقابل تداول 134948 صكاً قيمتها 1,703,189 دولاراً أول من أمس.

استمرار الضغوط على الاورو وضعف البورصات خارجياً
في الخارج، استمرت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية مع تزايد احتمالات اقدام المصرف المركزي الاوروبي على تيسير سياسته النقدية اكثر فأكثر في تطور من شأنه حمل المستثمرين المؤسساتيين على الامتناع عن تغطية مراكزهم المكشوفة بالعملة الاوروبية الموحدة، بالتخلي عنها لمصلحة عملات رئيسية اخرى بقيادة الدولار. وحصل ذلك أمس بعد نشر نتائج مسح أجرته مؤسسة ZEW لقياس تطور ثقة المستثمرين في الاقتصاد الالماني وأظهر تراجعاً فاق كل التوقعات في آب الى 8,6 نقاط من 27,1 في تموز وذلك للمرة الاولى منذ نهاية 2012 نتيجة تضرر اكبر اقتصاد في منطقة الاورو من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بسبب الازمة الاوكرانية، والتي تعتبر اكبر الشركاء التجاريين لالمانيا بما يضربها اكثر من الولايات المتحدة. وادى ذلك، في غياب البيانات الاقتصادية الاميركية، الى انخفاض الاورو الى ما دون عتبة الـ1,3340 دولار فترة قبل ان يقفل في نيويورك بـ1,3365 دولار في مقابل 1,3385 أول من أمس، في تطور أفادت منه المعادن الثمينة، فأقفلت أونصة الذهب بـ1309,95 دولارات في مقابل 1308,00 واونصة الفضة بـ19,98 دولاراً في مقابل 20,00 في الفترة عينها.
وانعكست نتائج مسح مؤسسة ZEW سلباً ايضا على اداء البورصات في منطقة الاورو بقدر ما تؤكد وقوع الاقتصاد فيها في الضعف، فاقفلت بتراجع راوح بين 1,21 في المئة في فرانكفورت و0,10 في المئة في بروكسيل وقت عانت الاسهم الاميركية حال عدم اليقين في شأن المنحى الذي سيتخذه الوضع في اوكرانيا بعد ارسال روسيا مساعدات انسانية الى انصارها فيها، فاقفل مؤشراً داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع مقداره 9,44 نقاط على 16560,54 نقطة و12,080 نقطة على 4389,25 نقطة توالياً.