أوقف جهاز الأمن والاستخبارات السوداني نائبة رئيس حزب الأمة المعارض، مريم الصادق المهدي، في مطار الخرطوم، على خلفية مشاركتها مع والدها زعيم الحزب في توقيع اتفاق مع تحالف متمردي “الجبهة الثورية” في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي. واقتادها جهاز الأمن من سلّم الطائرة إلى جهة غير معلومة فور وصولها، ولم يعرف مستقبلوها ذلك إﻻ بعد خروج الركاب وتأخرها. وتم ابلاغ زوجها بأنها ستخضع للتحقيق.
وعلى أثر الحادثة، قرر المهدي عدم العودة إلى الخرطوم قريباً والإقامة في العاصمة المصرية القاهرة، التي سيدير منها المواجهة مع النظام السوداني.
ويذكر أن حزب الأمة كان انسحب من مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير في كانون الثاني الماضي، بعد اعتقال رئيسه حوالى شهر في أيار الماضي، لانتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن واتهامها بارتكاب انتهاكات في إقليمي كردفان ودارفور.