كشفت مصادر متابعة عن ان نتيجة الاجتماع الامني الذي عقد في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام ومشاركة الرئيس سعد الحريري وقادة الاجهزة الامنية وما تلاه من اتصالات حدد كل جهاز امني حاجاته وتقرر مبدئيا توزيع المليار دولار على النحو الاتي: 500 مليون للجيش و300 مليون لمؤسسة قوى الامن الداخلي و150 مليونا لمديرية الامن العام و50 مليونا لأمن الدولة.
المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، أكدت ان هبة المليار دولار تشكل اسرع وسيلة دعم للبنان واجهزته الامنية في مواجهة موجات التطرف والارهاب التي اطلت برأسها من الساحة السورية وتمددت في اتجاه العراق ونال لبنان حصته منها في عرسال، مشيرة الى ان هذا التوجه السعودي شكل خير تعبير عن سبل دعم لبنان معنويا وماديا وترجم نداء الملك عبدالله بن عبد العزيز الاخير الى القادة العرب والمسلمين ورؤساء العالم للوقوف صفا واحدا في وجه الارهاب والتطرف.
وأضافت: “وضع الهبة موضع التنفيذ لم يعد بعيدا، وهو ما اشار اليه اليوم وزير الدفاع الوطني سمير مقبل اثر زيارة للرئيس ميشال سليمان بقوله ان الأخير بشّرنا خيرا في تنفيذ هبة الثلاثة مليارات السعودية”،
وفندت هذه العوامل بالاتي:
1- بطء الاجراءات الادارية الروتينية ما بين المملكة العربية السعودية والدولة الفرنسية لا سيما وزارة المال، الا ان التطورات الامنية اللبنانية الاخيرة في عرسال تبدو سرعت الوتيرة على ان تنتهي الاجراءات الرسمية الضرورية خلال مهلة لن تتعدى الشهرين.
2- عدم توافر جميع انواع الاسلحة المدرجة من ضمن اللائحة التي تقدمت بها قيادة الجيش اللبناني الى الجانب الفرنسي في المخازن العسكرية الفرنسية بما يوجب تصنيعها.
3- دخول الدولة الفرنسية مدار العطلة الصيفية الرسمية بما يعيق انجاز بعض الاجراءات.
4- الحرص السعودي على عامل الشفافية والتعاطي بمصداقية مع المكرمة وابعادها عن فلك الصفقات او السمسرات بما يرتب مزيدا من الاجراءات لتوخي الدقة.