ذكرت صحيفة “النهار” عن مصدر أمني أنّ لا مفاوضات مباشرة حتى الساعة بشأن ملف العسكريين الاسرى في معارك عرسال، وأبدى تخوفه من ان تطول الازمة إذ أنّ مطالب الخاطفين غير واضحة وغير محددة وغير موحدة، ولا يمكن الدولة ان تفاوض مجموعة من المسلحين وان تطلق لهم سجناء فتضرب القضاء عرض الحائط.
وأبلغ مصدر سياسي لـ”النهار” ان وسطاء جدداً سيدخلون على خط المفاوضات لاطلاق عسكريي الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. وتشير المعلومات الى أنّ الخاطفين لم يتركوا بعد الاراضي اللبنانية وهم لا يزالون في جرود عرسال الواسعة.
من جهة أخرى، جمّدت منظمة “لايف” التفاوض مع المسلحين، وباتت “هيئة علماء المسلمين” الوحيدة في الملعب، وقال الناطق باسم الهيئة الشيخ عدنان أمامة لـ”النهار” إنّ “التواصل مستمر مع المسلحين أكان عبر وسطاء أو “سكايب”، ولكن في الوقت نفسه نرى مشقة بالغة في متابعة مبادرتنا وقد نضطر الى الانسحاب اذا بقيت الحكومة على موقفها غير المرن”.
واستنادا الى أمامة، تتعلق المشكلة الاولى بالطبيعة الجغرافية لمكان وجود المسلحين وطريقة تنقلهم من مكان إلى آخر هناك، وقال: “هذا الأمر يتعبنا ويعرض وفدنا للخطر، ويؤخر وصول الردّ يومين أو ثلاثة، وبات وفدنا ينام في عرسال حتى يكوّن صورة كاملة عن مطالب المسلحين”.