توقعت مصادر مواكبة عن كثب لتفاصيل ملف المفاوضات بين المسلحين وهيئة العلماء المسلمين للافراج عن العسكريين لـ”المركزية” ان يزور وفد الهيئة قائد الجيش العماد جان قهوجي قريبًا من أجل تنسيق الجهود ومعالجة بعض التباينات التي ظهرت في اطار التفاوض، بعدما زار سابقا الرئيس سلام ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم. وكشفت المصادر عن اتجاه لتشكيل لجنة امنية تضم ممثلين عن الاجهزة المعنية لمواكبة هذا الملف الى جانب العلماء، باعتبار ان المهام الملقاة على عاتق قائد الجيش كثيرة ومتشعبة لا سيما في هذه المرحلة البالغة الحساسية والدقة امنيا.
وفي وقت، افادت المعلومات ان تنظيم “داعش” سلم مطالبه الى هيئة العلماء المسلمين للافراج عن العسكريين في حين ان “جبهة النصرة” لم تفعل حتى الساعة وسلمت الهيئة الى رئاسة الحكومة شريط فيديو يظهر سبعة مخطوفين من الجيش وافيد ان لدى الجهات الخاطفة جثة لأحد شهداء الجيش كان اعتبر في عداد المفقودين.
ونقلت المصادر عن الهيئة تخوفها من ان يعمد الخاطفون على مختلف انتماءاتهم التنظيمية الى رفع سقف شروطهم ومطالبهم في حال لم يلمسوا تجاوبا لبنانيا لتبلغ درجة المطالبة بمقايضة الجنود بمحكومين في سجن روميه وليس موقوفين فقط، واذا ما وصلت الامور الى هذه النقطة المعقدة فإن الهيئة ستسحب يدها من الملف.