عقدت لجنة المتابعة لحقوق أصحاب المحال الصناعية والتجارية والحرفية في التبانة، اجتماعاً في مكتب رئيس اللجنة محمد كردوفاكي، تم خلله بحث الوضع الأمني في المنطقة، وشكرت قيادة الجيش على سهره الدائم للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ورحبت اللجنة في بيان لها بعودة الرئيس سعد الحريري إلى ربوع الوطن بعد غياب ثلاث سنوات لأسباب معروفة، آملة أن تؤدي الى «إعادة الحركة السياسية والاقتصادية إلى البلد كونه ضمانة كبرى، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز كلفه بتعزيز الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إلى لبنان من خلال الهبة المقدمة من قبله بقيمة مليار دولار من أجل تسليح الجيش وتقويته في وجه الإرهاب الذي يضرب المنطقة«.
ونوه البيان بتبرع الرئيس الحريري بـ«خمسة عشر مليون دولار إلى أهالي عرسال لإعادة إعمار ما تهدم في هذه المنطقة العزيزة في البقاع، متمنياً عليه مثلما فعل لعرسال أن يتبرع للهيئة العليا للإغاثة بمبلغ مماثل كي تصرف على المتضررين في التبانة بعد 20 جولة قتال بين التبانة وجبل محسن والتي حصدت أكثر من 300 شهيد وألفي جريح وتدمير للمنازل والمحال والمؤسسات وهجرة الزبائن من المنطقة ما تسبب بإفلاس معظم أصحاب المحال وأوقعهم بعجز كبير غير قادرين على تحمله«.
وأمل كردوفاكي من الرئيس الحريري أن «يعطي طرابلس وقتاً كافياً لمعالجة المشاكل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وبالأخص في منطقة التبانة المنكوبة وايجاد فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل من خلال تفعيل صرف المبالغ المرصودة من قبل الحكومة لإنماء طرابلس والتي تأخر صرفها مما زاد هذا التأخير من تفاقم الأزمة الاقتصادية في طرابلس حتى أصبحت منطقة التبانة خالية من الناس ويكاد أبناؤها يظنون أنهم يعيشون في منطقة الضم والفرز نظراً للهدوء والسكون الذي يلف التبانة من الصباح حتى المساء».