بدأ رئيس الحكومة العراقية المكلف حيدر العبادي مشاورات تشكيل الحكومة. وأعلن ائتلاف “المواطن” أن القيادي في الائتلاف همام الحمودي ورئيس كتلة مستقلون حسين الشهرستاني، هما أبرز المرشحين لتولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي رفضه التخلي عن السلطة من دون قرار للمحكمة الدستورية، ودعا الجميع إلى القبول بما تقرره المحكمة الاتحادية لأن عدم احترام قرارها أمر خطير، وقال: “تعيين العبادي رئيسا للوزراء انتهاكا للدستور ولا قيمة له”.
في هذا الوقت، نفذ المئات من مؤيدي ائتلاف دولة القانون تظاهرة في ساحة الفردوس وسط بغداد للمطالبة بتولي نوري المالكي ولاية ثالثة، معبّرين عن رفضهم لتكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة.
وسط هذه الأجواء، دعا مؤتمر أساقفة فرنسا في العراق إلى استخدام القوة لمساعدة المسيحيين والأزيديين الذين اضطروا للنزوح جراء هجوم جهاديي الدول الاسلامية على مناطقهم، منتقدا المراوحة في أوروبا حيال هذه القضية.
وخلافاً لعقيدة اللاعنف التي يعتمدها ولما رفضه في سوريا، أيد الفاتيكان الضربات الأميركية على جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من أجل حماية الأقليات في العراق، معللاً ذلك بوجود خطر جسيم استثنائي.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت 130 عسكرياً إضافياً إلى إقليم كوردستان لتقييم بشكل أعمق حاجات السكان الأزيديين الذين نزحوا هربا من مسلحي “داعش”.
وفي سياق متصل، لفتت صحيفة “الغارديان” في تقرير تحت عنوان “الولايات المتحدة ستسلح الحكومة العراقية الجديدة لمحاربة الدولة الاسلامية”، إلى أن غدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تسعى لتسريع عمليات شحن أسلحة إلى الحكومة العراقية الجديدة”.
وفي السياق العراقي أيضاً، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستمنح 5 ملايين يورو إضافية إلى العراق الذي يواجه ازمة إنسانية خطرة بغية مساعدة النازحين والمناطق التي تستقبل اللاجئين.