أشاد رئيس الحكومة تمام سلام ان موقف الرئيس سعد الحريري حيال الانتخابات النيابية والرئاسية، وتأكيده بشكل مسهب على مبدأ “الرئاسة أولاً” هو موقف رصين ومسؤول، مجدداً أسفه لكون موقع رئاسة الجمهورية لا يزال شاغراً والبلد لا يزال بلا رئيس.
سلام، وفي حديث لصحيفة “المستقبل”، أبدى ارتياحه للمناخ الإيجابي الذي خلّفته عودة الحريري إلى لبنان، وأمل في أن تفتح عودته كوةً في الجدار المسدود، وأن تساهم في ترطيب الأجواء بين القوى السياسية توصلاً إلى ما قد يشكل مدخلاً لبلورة المخرج المناسب للأزمة السياسية في البلاد.
وكرر سلام تقديره لهبة المليار دولار المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مؤكداً أنّ وضع الهبة موضع التنفيذ سيكون سريعاً لأنّ الأموال المرصودة لها متوفرة.
وعن لقائه الثلاثاء وفد هيئة العلماء المسلمين، أوضح سلام أنّ اللقاء أتى في إطار متابعة ملف المفقودين العسكريين، وبينما آثر عدم الإفصاح عن أي معطيات متصلة بالملف لأنه دقيق والتكتم حوله أفضل، اكتفى سلام بالإعراب عن تقديره لجهود هيئة العلماء المسلمين ودورها في متابعة الملف، مذكّراً بأنّ أعضاء الهيئة يعرَضون أنفسهم لخطر الموت في سبيل أداء مهمتهم، وأصيب بعضهم بجروح بليغة ولا يزال أحدهم حتى الساعة يُعالج في المستشفى.
وطرحت صحيفة “النهار” على سلام أسئلة عن مقاربته للقضايا المطروحة، فقال عن تحرك المعلمين ومياومي الكهرباء: “الحل يكمن في توافق القوى السياسية على تسيير شؤون البلد. فاذا ما حصل التوافق ننتخب رئيسا للجمهورية، ونجري الانتخابات النيابية العامة وتتحرك السلطة التنفيذية بكل موجباتها. لكن غياب التوافق، يجعل الشلل يصيب السلطة التشريعية بما يعوق عمل السلطة التنفيذية. واذا انطلق عمل السلطة التشريعية بتوافق القوى السياسية انتقلنا فورا الى اقرار سندات الخزينة الملحة على صعيد الدين العام. ناهيك بمشاريع قوانين عالقة في مجلس النواب لاسيما منها ما يتعلّق بقروض وهبات تحتاج الى مصادقة المجلس عليها”.