أكّد رئيس نقابة المعلمين في الدارس الخاصة نعمه محفوض رفض تحويل وزارة التربية الى ثكنة عسكرية من الداخل والخارج، وقال: “نحن مع الدولة والجيش والقوى الامنية ولا يزايدنّ أحد علينا في هذا الموضوع، ولكن الدولة والأجهزة لا توضع بوجه الأساتذة والمعلمين”.
محفوض، وخلال الإعتصام الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية في ساحة رياض الصلح، لفت الى أنّ الهيئة انتصرت الثلاثاء رغم الضغوطات التي مورست عليها من قبل الأحزاب والسياسيين ووزير التربية الياس بو صعب نفسه.
وأضاف: “نحن منتخبون من قواعدنا واتخذنا قرارًا بالمقاطعة وسرنا به ووقفت قواعدنا الى جانبنا ولسنا موظفين عندك يا معالي الوزير، وما يمارس من خلال وزارة التربية لم نشهده منذ 30 عامًا. ونحن مع استمرار المقاطعة لأنّ موضوع سلسلة الرتب والرواتب لم يبتّ بعد. والى التلاميذ نقول نريد إعطاؤكم شهادات ولا نريدكم أن تأخذوا الإفادات”.
وطالب النواب بالنزول الى مجلس النواب وأن يفتتح الرئيس نبيه بري الجلسة وتقرّ السلسلة وفق القانون، وقال: “أعطوا كلّ ذي حقّ حقه وتنتهي المشكلة ولا تفكّروا بوضعنا بوجه طلابنا، وخلال أسبوع يجب إنهاء الملف، فالمعلمين ليس مكانهم في الشارع بل في الصفوف والمدارس”.
بدوره، حذّر رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر من حرق مطالب هيئة التنسيق النقابية وحرف مسارها عن المسار الحقيقي، مؤكّدًا الإستمرار حتى نهاية المعركة للوصول الى سلسلة منصفة وعادلة دون حسم أو تقسيط أو ضرائب تطال الفقراء.
ودعا الحريري للإسراع بإقناع النواب وإقرار السلسلة لأنّها ستسرّع الإنفراج على الصعد كافة، وبري للإسراع بتحديد جلسة هذا الأسبوع لإقرار سلسلة تضمن حقوق القطاعات كافة.
من جهته، أكّد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب التمسك بالسلسلة كما هي 121% وحتى النهاية لإقرارها، ورفض أي سلسلة لا تلحظ الـ75% المتبقية لنا من الـ121%. وقال: “منذ ثلاث سنوات نطالب بحقوقنا ولم يتحرّك أحد بشأنها”.
وأضاف: “يريدون ضرب الهيئة لأنّها أثبتت ديمقراطيتها واستقلالها، ونقول لهم خسئتم وموقفنا واحد وتتحمّلون مسؤولية أي قرار تتخذونه. يريدون إعطاء نسب مختلقة للقطاعات بهدف ضرب القطاعات فيما بينها. يريدون تدفيع الناس رسوم إضافية على الكهرباء بهدف حماية حيتان المال والكهرباء أساسًا لا نراها”.
وإذ أكّد استمرار مقاطعة التصحيح حتى إقرار السلسلة في المجلس النيابي، أرسل غريب تحية للطلاب والأهالي لأنّهم يعلمون أنّ الهيئة تريد السلسلة والشهادات الرسمية في آن معًا.
وللكتل النيابية توجّه بالقول: “عليكم الإستجابة لمطالب الهيئة وترجمة هذا الموقف على الورق والضغط على النواب للنزول الى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية، وعندها تسطيعون التشريع وإقرار السلسة”.
ووعد محفوض بأنّ الهيئة لن تقبل إلا بمحاسبة من اعتدى عليه في اعتصام الثلاثاء، وكل من اعتدى على أي فرد من أفراد هيئة التنسيق.
والتزم موظفو الادارات العامة في مختلف المناطق اللبنانية باضراب هيئة التنسيق، فتوقف العمل في كافة الادارات العامة، إلا أنّ بعض الموظفين عملوا على تخليص المعاملات الضرورية.