ايفا ابي حيدر
واصل عمال ومياومو مؤسسة كهرباء لبنان اعتصامهم أمس امام مبنى المؤسسة، في إطار التحرّك التصعيدي الذي يقومون به احتجاجاً على قرار اجراء مباراة محصورة لتثبيت 897 موظفاً.
والبارز أمس دخول رئيس اللجنة النيابية للطاقة والمياه النائب محمد قباني على خط الوساطة، فاستقبل وفداً من لجنة مياومي الكهرباء وجباة الاكراء. ولكن الاجتماع لم يثنِ اللجنة عن تحركها، بحيث أكدت بعد اللقاء الاستمرار في الاضراب والاعتصام حتى تحقيق كلّ المطالب.
من جهته، أوضح قباني لـ«لجمهورية» أن المياومين يرون انهم تعرضوا لطعنة وخيبة بسبب المذكرة التي أعدت في مؤسسة كهرباء لبنان وارسلت الى مجلس الخدمة المدنية.
وبحسب المياومين، حدّد رؤساء الوحدات في المؤسسة حاجتهم من المياومين بـ 1390 موظفا، لكن إثر ضغوطات تعرضوا لها من قبل رئيس مجلس ادارة المؤسسة كمال حايك الذي رفض التوقيع على هذه الحاجات، خفّضوا هذا الرقم الى 897 مياوماً، بما يعني انه سيتم الاستغناء عن نحو 500 مياوم.
واشتكى المياومون ايضاً نقلاً عن رؤساء الوحدات من عمل مقدمي الخدمات بسبب التراجع في نوعية عملهم وتساءلوا ماذا سيحل بمصيرهم بعد سنتين عندما تنتهي عقود عملهم؟
وأكد قباني أنه لم يدخل بوساطة بين المياومين ومؤسسة الكهرباء، انما المياومون لجأوا اليه كونه رئيس لجنة الطاقة والمياه. ونصح قباني السلطة التنفيذية ممثلة بوزير الطاقة ومؤسسة الكهرباء بالتروي في تنفيذ المذكرة، ودعاها الى التحاور مع المياومين بشكل صريح وصادق.
وتساءل قباني لماذا لم يتم الاستغناء في السابق عن اعداد المياومين الاضافيين، أما القول ان هؤلاء بقوا في عملهم لأنهم مدعومون بمحسوبيات، يبرّر تخوف المياومين اليوم من ان لا يتم تثبيتهم كلهم لاستبدالهم بمياومين آخرين تابعين لغير محسوبيات.
ويؤكد قباني ان لا تصور لديه لحل جاهز، انما ينطلق بتصوره للحل من اعتقاد المياومين انه تم تصغير حاجات المؤسسة الى الموظفين التي اعلن عنها في البدء. انطلاقاً من ذلك، يرى ضرورة في مناقشة العمال المياومين المعتصمين في حقيقة الحاجات.
وعمّا اذا كان يرى ان تصغير حاجة المؤسسة ينبع من سياسة التقشف التي تتبعها، قال: نحن في حاجة لتقييم كل عمل مؤسسة كهرباء لبنان، خصوصاً وأنها تكلف الخزينة أكثر من ملياري دولار والكهرباء غير متوفرة.
لجنة المياومين
الى ذلك، يعقد رئيس مجلس الإدارة- المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك مؤتمرا صحافيا اليوم يعرض خلاله تداعيات الوضع المستجد في المؤسسة ويشرح ملابسات موضوع المباراة المحصورة بعمال غب الطلب وجباة الإكراء، وذلك في معمل الذوق الحراري بسبب تعذر الدخول الى مكاتب الإدارة في المبنى المركزي للمؤسسة في كورنيش النهر.
وكان أمين سر اللجنة بلال باجوق أكد أمس استمرار الاتصالات مع النواب ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتطبيق القانون، و»ليس العمل بمذكّرة إدارية لمؤسسة كهرباء لبنان تحرم نحو 1200 مياوم من حقهم في المشاركة في المباراة».
وأكد «الإستمرار في الخطوات التصعيدية وفق ما تقتضيه الظروف والقرارات التي تصدرها المؤسسة والوزارة المعنية»، آملاً في «ألا تصل الأمور إلى السلبية»، وشدّد على ضرورة أن «يعمل المعنيون على تسريع الحلول ليرتاح الجميع».
من جهته، لفت رئيس اللجنة لبنان مخول الى أنه يتعرّض لحملة ترهيب بسبب تحميله «شركات مقدّمي الخدمات مسؤولية الهدر في المؤسسة». وأكد «ثباته على موقفه من هذا الامر»، موضحاً أنه عرض أمام وسائل الإعلام «وثائق من دائرتي توزيع، تثبت أن إحدى الشركات لم تقم بأي عمل منذ عامين». وطلب من مؤسسة كهرباء لبنان والشركات بالإدّعاء عليه قضائياً «إذا كنت على خطأ».