أكّدت مراجع أمنية وحكومية لصحيفة “الجمهورية” أنّ المفاوضات في قضية العسكريين الرهائن لدى الإرهابيين ما زالت مستمرّة بصعوبة بالغة بين مَن يمثّل الإرهابيين و”هيئة العلماء المسلمين”، وقد يستلزم الأمر يومين أو أكثر لتبادل أيّ فكرة بين الطرفين، في اعتبار أنّ حركة الوسَطاء أصبحت معقّدة وصعبة.
وأكّد مرجع أمنيّ معني بملف المخطوفين للصحيفة نفسها أنّه لم يتسلّم من رئيس الحكومة أيّ معلومات عن شروط جديدة، وقال: “إنّ كلّ ما نعلمه هو أنّ الرهائن بخير، وجميعهم بصحّة جيّدة، والمفاوضات مستمرّة لا أكثر ولا أقلّ. ونتفهّم صعوبة المفاوضات مع هؤلاء الإرهابيين، لكنّنا لم نتسلّم بعد أيّ مطلب واضح وصريح بشكل يوحي بأنّ ملف التبادل أو الإفراج عن الرهائن قد اقترب”.
وعن احتمال أيّ دور للمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم في العملية، لفتت مصادر الأمن العام انّ ابراهيم الذي التقى وفداً من هيئة العلماء المسلمين، أبدى استعداده للقيام بأيّ دور يمكن أن يقوم به، لكنّ بتَّ ذلك يبقى رهن قرار القيادات السياسية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الملف كان مدارَ بحثٍ بين ابراهيم والرئيس سعد الحريري قبل أيام.