سلّم وفد من هيئة العلماء المسلمين الأربعاء رئاسة الحكومة اللبنانية شريطاً مصوّراً لم يبث على وسائل الإعلام يظهر 7 عسكريين محتجزين لدى المجموعات المسلّحة وبدوا بصحّة جيّدة.
وأعلن الناطق الرسمي بإسم مبادرة هيئة العلماء المسلمين لدى الجهات الخاطفة للإفراج عن العسكريين، الشيخ عدنان إمامة لصحيفة “الحياة”، أن عضوي هيئة العلماء الشيخين حسام الغالي، وسميح عزّ الدين، سلّما الشريط إلى رئاسة الحكومة. من جهتها، أوضحت مصادر متابعة للملف للصحيفة نفسها ، أن الشريط الأخير الذي ظهر فيه العسكريون السبعة يتكلمون إفرادياً يختلف عن الشريط الذي بثّ ليل السبت الماضي على إحدى القنوات وظهر فيه العسكريون في شكل جماعي.
ولفتت المصادر نفسها الى أن العسكريين عرفوا عن أنفسهم في الشريط الأخير، وأكدوا أنهم بصحة جيّدة وأن المسلّحين ليس لديهم مشكلة معهم، مشيرةً الى أن عضوين من هيئة العلماء المسلمين، غير الشيخين الغالي وعز الدين، دخلا الجرود وتواصلا مع الوسيط المفاوض مع “الدولة الاسلامية” الذي بدوره سلّم وفد الهيئة الثلثاء لائحة مطالب والشريط.
وتتضمن المطالب، عدم التشفي أو التنكيل بعائلات النازحين السوريين، وفك الحصار عن المخيمات في عرسال مع حمايتها، وضمانة أمنها، وإيصال كل أشكال المساعدات من طبية وغيرها، وعدم اقتحام الجيش تلك المخيمات، وضمان سلامة الجرحى .
وأكدت المصادر أن المجموعة لمّحت للوسيط الى أنها ستنتقل إلى المرحلة الثانية من المطالب وتتضمّن الإفراج عن 7 أشخاص لم تحدد هوياتهم، مقابل إطلاق العسكريين، متوقّعةً أن يتم التفاوض مع جبهة “النصرة” خلال اليومين المقبلين على بقية العسكريين المحتجزين.
